دمعة قمر

لا تلمني يا سيدي
إن لم أكن شقراء أو سمراء
وإن لم أحسن كبقية الأناث لعبة الإغواء
وإن كنت أسبب لك التوتر
وإن كانت حرب امتلاكي أصابتك بالإعياء
هذه حقيقتي صدقا
وليس خطاب امرأة متعكرة الأجواء

أربعة عقودٍ ولم تستكن نفسي
تتنازعني فصول الشيب والشباب
أقود ثورةً ضد كل شيءٍ وحدي
بلا سببٍ .. بلا هدفٍ
بدون ملامح بداية للطريق أو انتهاء
وأعتذر بلا أسفٍ إن كنت لا أملكُ
لأيٍ كان الإخلاص أو الوفاء

لا يصيبَنَّكَ العجبُ مني
إن بدوت أنثى ناقصة بلهاء
لا تمسها الغيرة ولا تهوى التودد
منقوصة الجمال لا يجدي بها الإغراء

قد لا أكون صافية الذهن دوماً
وبالتأكيد لست كأيٍ من النساء
لم أكن يوما شمس الصباح
كما أنني لست قمر المساء
لن أكون لك خياراً مريحاً
بتقلبي الشبيه بطقس الشتاء

لست لغزاً فلا تتعمق بأمري
فكرة ساحرة نهايتها الإقصاء
أنا دمعة قمرٍ فرحاً وبؤساً
أنثى بالقرب منها يكمن السعد والشقاء
فابتعد إن شئت قبل أن
تفقد القدرة على أن تشاء!