اليك بعض النصائح
1 - المرونةفي السنوات الأخيرة، عهد أطباء الأطفال على حض الأمهات على تنويع أطعمة
الرضيع في سن مبكرة للغاية (زهاء 4 أشهر). لكنهم
في بعض الأحيان، ينسون أن ينصحوا الوالدين نصحاً كافياً
وأن يذكروهم بأن البدء بتنويع غذاء الرضيع لا ينبغي أن يكون إلزامياً بتاتاً
ولا يجب إطلاقاً فرضه فرضاً على الطفل
إلى ذلك، ينبغي تفضيل التوازن الغذائي
على التنويع في حد ذاته
هكذا، جربي التنويع بشكل تدريجي جداً، من غير تهور
2 - نبذ الإكراهلكي يستعيد الطفل حبه للأكل، ومتعته أثناءه، ينبغي قبل كل شيء التخلي عن إرغامه
على أكل وجبته في وقت محدد. اتركي له شيئاً من الخيار لكي يحدد بنفسه
متى يريد أخيراً أن يأكل. كما يجب تحضير وجبة مشهية، برائحة زكية وطعم طيب
يستلطفهما الطفل. وفي هذا الشأن، نشير إلى أن بعض كتب الطبخ تعطي وصفات خاصة
ونصائح لـ«تزيين» الطعام، وربما حتى إدخال جانب لعب فيه
مثل رسوم أو أشياء محضرة بحيث تبدو مثل لعب، بحيث يستلطفها الطفل
فتتشكل بينه وبين صحنه «ألفة» معينة، وآصرة عاطفية، تقرب الطفل من الطعام
وتجعل «فرض» الأكل يبدو وكأنه لعبة مسلية
وحتى من دون كتاب طبخ، يمكنك تشغيل خيالك
لابتكار أكلات تفي بالغرض
3 - تحكيم المنطقينبغي عدم تهويل الأمور، والتحلي بالصبر، وتحكيم المنطق
فالأمر ليس في تلك الخطورة، ولا يجب أن يتعامل معه الوالدان
وكأنه «نزاع» مع طفلهما، يتحتم عليهما الظفر به
ففي مجتمعات كثيرة، باتت استهلاكية بشكل مفرط، جرت العادة على الأكل
أكثر ممَّا يحتاج إليه الإنسان حاجة فعلية، بنسب تتراوح
بين 20 في المئة و50 في المئة
بل، حتى في معظم بلدان منطقتنا، لو قارنا ما نأكله
من حيث الكمية والتنوع، بما كان يأكله آباؤنا وأجدادنا
لوجدنا أننا، في أيامنا هذه، نستهلك أكثر منهم بكثير
فهم كانوا زاهدين، يكتفون ببلح ولبن، وأحياناً صحن أرز
أو رغيف خبز. ولم يكونوا يتناولون اللحوم سوى في الأعياد
والمناسبات. فهل منعهم ذلك من التمتع بصحة جيدة
%%%%تحياتي
نور البياتي