أن أهم أسباب انفعال المعلم تتركز في الضغوط المفروضة عليه
فالجهد المبذول يتبدد بسرحان الطالب في أثناء الحصة
مشيراً إلى عدم تعاون الأسرة مع المدرسة
في مراقبة مستوى ابنهم طوال العام الدراسي
وبالتالي استمرار حالة اللامبالاة عليه
أن عصبية المعلم تنتج أيضاً من ضعف المادة العلمية
لدى بعض المعلمين، وعدم التحضير الجيد للدرس
وخاصة التحضير الذهني، إضافة إلى انشغال بعض المعلمين
بأعمال إدارية داخل المدرسة
ما قد يؤدي إلى حدوث بعض المشاكل الطارئة
وبالتالي انعاكس ذلك على تعامله مع الطلاب بالسلب
إن زيادة الأعباء والتكاليف على المعلم من قبل المدرسة
تؤثر في سلوكه، إضافة إلى السلوك الفوضوي لبعض الطلاب
مضيفاً لابد أن نعترف أن التقارب والتواصل بين أركان العملية التعليمية
تزيد من ثقة المعلم بنفسه، ثم حفاظه على السلوك المعتدل
ومن ثم يستطيع أن يبني جيلا منضبطا سلوكياً
لافتاً إلى ضرورة أن يكون المعلم ذا شخصية قوية
لضمان ضبط الفصل، وعدم حدوث تأثيرات
سلبية على أداء عمله
إن الحديث عن عصبية المعلمة يطول شرحه وأسبابه ومبرراته
إلا أن زيادة العمل على المعلمات له دور في ظهور ملامح التعب عليهن
وكأن لسان حالهن يقول "نحن بشر أرحمونا"، مضيفه
إذا أردت أن تطاع فأصنع ما يستطاع
ومع هذا لا يزال التعليم في تدهور بسبب كثرة طلبات
أوراق العمل وما يليها، مشيرة إلى أن بعض الإدارات
تظهر فقط على أكتاف المعلمة، رغم أنها إنسانة
ذات مشاعر وأحاسيس، وليست آلة تعمل من دون ملل أو كلل
أن المعلمة تستحق أن تقلل الأعمال عليها، فهي إنسانة احتضنت بناتنا
وتحملت مسؤولية التعليم، مضيفه ألا تستحق منا الرحمة
والتخفيف عليها، حتى تُنتج وتعمل بأريحية
لافته إلى أن التعليم في وقتنا الحاضر أصبح
تعليم "ورق الطلبات" التي ملأت
أدراج المعلمات دون فائدة
وبتقليص المناهج التي تفوق قدرات الطالبات
والتي أثرت بشكل كبير على "تلقي العلم" والاستفادة منه
حيث لا يوجد أي متعه تعليمية
أو ثقافة لطلابنا، الذين أصبحوا أقرب للجهل من العلم
وأثرت على نفسيتهم وعصبيتهم
وكذلك على نفسية معلميهم الذين أصبحوا يميلون للعصبية
بسبب تقصير الطلاب، إضافة إلى الكم الهائل من الطلاب
في الفصل الواحد، فالفصل الواحد يوجد به حدود 35 طالبا
أو طالبة فمن أين لهذا المعلم أو المعلمة الوقت
لتلبية طلبات التلاميذ في عدم الفهم
أو إعادة شرح معين أو متابعة الطلاب
في تحضير الواجبات ومراجعة الدرس معهم
%%%
تحياتي
نور البياتي