Humania هيـــومـــانيـــا
تسجيل الدخول
Humania هيـــومـــانيـــا
تسجيل الدخول
Humania هيـــومـــانيـــا
Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.


Make a difference as a human, show what you got and amaze yourself and everyone!
 
HomePortalLatest imagesRegisterLog in
منتديات هيــومــانـيــــا "الهوس بالإنسانية" ترحب بكم وتدعوكم للرقي معنا بالإنسان .. أهلا وسهلا
Humania "human mania" forum welcomes and invites you to promote humanity with us .. Welcome aboard
مقدمة تشرح فكرة وأهداف منتديات هيومانيا في موضوع بقسم الاقتراحات .. تفضلوا بالتعرف إلينا
An introduction to humania, it's idea and goals are in a topic in the suggestions forum ... Feel free to get to know us
انضم معنا إلى أصدقاء هيومانيا على الفيس بوك
Latest topics
» دردشة 4
مشهد في حافلة I_icon_minitimeFri Feb 15, 2013 11:45 pm by ام اري

» هلا بالغالي
مشهد في حافلة I_icon_minitimeFri Feb 15, 2013 10:33 pm by ام اري

» لا تتسرع و اقلب الصفحة
مشهد في حافلة I_icon_minitimeMon Feb 20, 2012 7:16 am by ام اري

» ترحيب ......
مشهد في حافلة I_icon_minitimeThu Feb 16, 2012 8:44 pm by ام اري

» كوارث 2011
مشهد في حافلة I_icon_minitimeTue Jan 31, 2012 7:21 am by ام اري

»  زرعنا في تراب الحلم ... حلم ويشبه العصفور
مشهد في حافلة I_icon_minitimeTue Jan 31, 2012 7:17 am by ام اري

» اللي بعيد عن العين بعيد عن القلب
مشهد في حافلة I_icon_minitimeSun Jan 22, 2012 7:01 am by ام اري

» عشـــــــــــــــــــــــــر أوراق متساقطة
مشهد في حافلة I_icon_minitimeSun Jan 22, 2012 7:00 am by ام اري

» عيـــ مبــارك ــــــــــكم
مشهد في حافلة I_icon_minitimeSun Jan 22, 2012 6:57 am by ام اري

Search
 
 

Display results as :
 
Rechercher Advanced Search

 

 مشهد في حافلة

Go down 
2 posters
AuthorMessage
Marvy

Marvy


Posts : 8631
Join date : 2010-04-15
Age : 38

مشهد في حافلة Empty
PostSubject: مشهد في حافلة   مشهد في حافلة I_icon_minitimeTue May 25, 2010 9:48 pm


قهقهاتٌ تملأ المكان.. ضحكاتٌ تتعالى مرةً تلو المرة، لا تراعي أهميةً أنها تُزعج أحدًا
أو أنّها تخترق حواجـز يجب أن توضع لتفرّق بين حريتها وحرية الآخرين
تتبعُها كلماتٌ من هنا وهناك، بعضُها يُسمع فيُفهم
وتنجرُّ عنه مشاعر تختلف حسب كل سامعٍ ومستوعبٍ لها
وبعضُها تبددُّها حركة السير خارجًا وأصوات أبواق السيارات
وحديث المارة خارجًا، والراكبين الحافلة داخلاً



كالعادة بعضُ الراكبين جلهم مُتعبٌ فهذا آخر النهار، بعضهم عائدٌ من العمل متعبٌ
وبعضهم خارجٌ من البيت للعمل.. وبعضهم لا خارجٌ منه ولا ذاهبٌ إليه
بل يعيش عالةً على الخلق، لا يُتقن غير بث السلبيات بالكون
يظن نفسه يفعل ما يُجدي بالحياة



كانا الشابان الوحيدان اللذان يتعالى صوتيهما عن الجميع الذين يركبون بأمان
واقفيْن أحدهما يحمل كيسًا به بعض المشتريات
والآخر يقف إلى جانبه متونسًا به.. يقفان أمام عجوزٍ جالسةٍ في مقعدها
تنظرُ مرةً إلى النافذة التي تقابلها تُشاهد الخلق
ثم تغير وُجهة نظرها لداخل الحافلة، تشاهد ما قد يلفت انتباهها
أو ما يستحق أن يـُرى



الحقيقةُ أنه لا شيء يستحق الرؤية حينما تكون راكبًا في حافلة عمومية
فكل الوجوه تُشبه بعض، وكل المواقف شبيهةٌ ببعض
عدا بعض اللحظات غير المعتادة التي
تهبُّ فجأة مرةً تلو المرة، وهذا الذي حدث



بدأ أحد الشباب يُخاطب العجوز بصوتٍ مرتفعٍ بدى غريبًا
ليقول: هاكِ (يا الحاجة) خذي هذه الخبزة هديةً مني
ترد العجوز: ولم آخذها؟؟ ليرد الشاب: اعتبريها هديةً مني وخبئيها
لعشائك ثم يطلق ضحكةً يُشاركه بها صديقه: هاهاها
بصوته الأشج الذي يكسّر رؤوس الخلق، وهم غير مبالين




يتحوّل بعدها إلى حديثٍ مباشرٍ معها: أيتها الجدة بعض شعيرات رأسِك تظهر ثم يطلق عنان
ذات الضحكة هو ورفيقه الأبله!.. ليُسمع صوتٌ ثالث يرد عليه: إنها زبونةُ وفيةٌ للحلاقة
تصفف شعرها كل يوم، وتصبغه بجل الصبغات، لم تترك أية ماركةٍ لم
تستعملها.. (لقد كان قابض الحافلة) شبيه الشابين في قلة الخلق، وسطحية الرؤية
وتفاهة المنطقة، وقلة الأدب.. ليرد عليه الشاب: آها هكذا إذن، يبدو أن لها من المال الكثير
حتى تكلف نفسها الذهاب للحلاقة كل يوم، ليرد القابض: نعم لديها منه الكثير
حتى أنها تركب يوميًا معي ومن دون أن تدفع دينارًا واحدًا
ليضحك ثلاثتهم معلنين الحرب الكلامية عليها




هل ترى عكازتها هذه التي تتكئ عليها؟ يقول القابض، إنها أرفه عكازة في البلد كله
تجوب بها الأرض طولاً وعرضًا.. تركب معي يوميًا، تجوب بها الشوارع
إنها تحب الترفيه عن نفسها والتجول في أرجاء المدينة
هاهاها بذات الضحكة التافهة! يجيب الشاب: لازالت شابةً يا صاح! دعها تتمتع بالحياة
أنظر لديها شيء ما في أذنيها ويشير إلى آلة مساعدة للسمع تضعها العجوز في إحدى أذنيها
أظنها سماعة لهاتف نقال.. تـُرى ما الذي تستمعين إليه يا حاجة
وتتعالى الضحكات، أظنها آخر أغنية للمغني (....) لتتعالى الضحكات مجددًا




وفجأة ومن دون سابق إنذار.. يتفجر صوتُها الذي كان يفتعل اللامبالاة، فقط ليتخلص من بذاءة ألسنتهم ليكتشف اللاجدوى من الصمت مع هؤلاء
لتصرخ بجنون: أيها (...) يا أولاد الشوارع يا فاعلين يا تاركين... لو أنكم أبناء
أصل ما كنتم سمحتم لأنفسكم بالضحك على امرأة عجوز.. الله يلعن (..) الذين لم يربوكم
الله (...)... وتستمر العجوز في السب بأنواعه، ويستمر الشباب في الارتواء
من العبث بها والضحك عليها




لكأن هذا يقذفها لذاك.. وهي لا تتوانى في سب والديهم وجدودهم وفصيلة
عرقهم كلها التي أنجبت أمثالهم.. وهم غير مبالين بها بل يقول أحدهم بجرأةٍ
ماكرةٍ: لا تفزع يا صاح، دعواها غير مستجابة
هاهاها نفس الضحكات الخبيثة تتعالى في الآذان



تقترب محطة نزول العجوز، وهي لا تكف عن العويل، وكيف يسمح شبابٌ بعمر أحفادها
أن يستهزئوا منها طيلة الطريق.. ترتكز على عكازاتها تقف بصعوبة
وتسير بطء شديد، لتقف أمام الباب وهي لا تكف عن التمتمة واللعنات المتتالية
تقف أمام الباب ولا تستطيع النزول، لتجد نفسها مضطرة أن تطلب الإعانة من القابض
الذي يقف باستفزاز، يمسك عكازها، ويشد يدها وهو لا يتوقف عن كلماته الاستفزازية
بعدما نزل الشابان في محطة سابقة، وارتاحت منهما، ولم ترتح من خِلقته




تضطر للإمساك بيده.. تنزل ببطء ليقول آخر ما عنده: كنا نمزح معك (يا الحاجة) أرجو
أن لا تغضبي منا نحن نحبك، متعودون عليك ولا نريد إغضابك مطلقا
تواصل التمتمات هي.. وتكمل طريقها تتكئ على عكازتها




مشهدٌ آخر من الحافلة، لم يتمّ الإشارة إليه عند التركيز على المشاهد الأساسية، لقد كان بالحافلة ذاتها، عددٌ لا بأس به من الرجال
أظن أنهـم رجال!! أم أنهم كانوا ذكورًا.. نعم، لقد كانوا كذلك
ذكورًا مرسومٌ على وجوههم شنبٌ يُميزهم عن الإناث، ويلبسون سراويل



كان بالحافلة أيضًا نسوةٌ وفتياتٌ كـُنَّ يضحكن من الحديث الذي يجري بين قليلي
الأدب والعجوز.. يبدو أن الأمر كان مـُمتعًا بالنسبة لهنَّ
وأنهم وَجدوا المشاهد تلك مسليةً




استمر الحوار بين العجوز والشبان قرابة العشرين دقيقة
ولم يتلفظ أحدٌ بشيء.. عدى تلك الملامح التي كانت تُدهشُ مرةً
وتنفعل أخرى، وتبتسم أغلب المرات

!!!!



%%%%


منقوووول


تحياتي
نور البياتي
Back to top Go down
ام اري

ام اري


Posts : 7344
Join date : 2010-04-27
Age : 72

مشهد في حافلة Empty
PostSubject: Re: مشهد في حافلة   مشهد في حافلة I_icon_minitimeWed May 26, 2010 7:04 am

حكايه جميله تحدث كثيرا
لاناس لا مباليين غير شاعرين او غيرمهتمين لمشاعر الاخرين
هكذا نماذج كثيره خاصه في هذه البلدان الغربيه الذي خف فيه المعايير واحترام الاخرين

شكرا لك يا نور الجميله
وليلتك فل
Back to top Go down
Marvy

Marvy


Posts : 8631
Join date : 2010-04-15
Age : 38

مشهد في حافلة Empty
PostSubject: Re: مشهد في حافلة   مشهد في حافلة I_icon_minitimeThu May 27, 2010 4:35 am




شكرا على مرورك يا غالية


ليلتك لافندر


تحياتي
نور البياتي



Back to top Go down
 
مشهد في حافلة
Back to top 
Page 1 of 1

Permissions in this forum:You cannot reply to topics in this forum
Humania هيـــومـــانيـــا :: Literature and language .. أدب و لغة :: Stories .. قصص-
Jump to: