فارس الجزائر
حملت لكم اليوم مشكلة تتكرر أمامنا في اليوم الف مرة ، ولكننا كلما نظرنا للمشكلة نظرنا اليها بمنظارين وهما :
إما العطف والشفقة .
وإما الضيق والإنزعاج .
وكلا النظرتين قد لا تكون مفيدة في مثل هذه القضايا لأنها إما تساعدها على التفاقم وإما تنقلها للمرحلة الأسوأ
هذه المشكلة وبكل بساطة هي :
" الــــتـســـول "فكرت جدياً في مسألة التسول ، وللوهلة الأولى وجدت الآتي :
* نسبة قد لا تكون ضئيلة من المتسولين هم (( شباب )) أصحاء سالمين من أي عيب خلقي أو ذهني ولكن العيب هنا مادي .
* ,نسبة كبيرة ، ((وقد تكبر كلما كان البلد مزدحماً)) من المتسولين هم من الأطفال ، وهم ممن سرقت بسمتهم على حساب إهدار الكرامة وحق الطفولة لتستبدل بقروش ربما هي قليلة .
* مساحة نسبية أخرى كانت من نصيب الشيوخ والعجائز والمغلوب على أمرهم .
* نسبة كبرى حجزت للمعاقين وأصحاب العاهات المتسديمة .
أيضاً وبعد تعمق وجدت أن التسول يقترن بعدة أسماء أخرى ولم أجد أنسبها له وهي :
((
الاحتياج - السرقة - النصب والاحتيال - الاستغلال .... وغيرها الكثير ))
أفرزت هذه الأفكار بعض الأسئلة التي تنقصها إجابة وافية، وهي :
1-ما الذي دفع الشباب الأصحاء للتسول برغم ما فيه من إهدار للكرامة ؟ وماالحل لمشكلتهم ؟
2- الأطفال ، من المسؤول عن تسولهم ؟ هل هم أولياء أمورهم ؟ أم أنها عصابات منظمة كما نقرأ في القصص والروايات ؟ وما سبل حل مشكلتهم ؟
3-الشيوخ والعجائز والمغلوب على أمرهم ، ما هي أسباب تسولهم ؟ و ما السبيل لحل مشكلتهم إن كانوا متسولين؟
4- المعاقين و هم القضية الأهم ، هل حقهم مهضوم لدرجة دفعهم للتسول ؟ من المسؤول ؟ هل هي نظرة المجتمع لهم ؟ أم المعاقين ذات أنفسهم ؟ هل هؤلاء لا توفر لهم فرص عمل ؟ أم أنهم استغلوا ما هم فيه لسرقة ما فيجيوب الناس (( بلطف )) ؟ أم أنهم فعلاً مساكين ولا حول لهم ولا قوة ويحتاجون للمساعدة ؟
5-ما أنسب تسمية قد نستطيع إقرانها بالتسول ؟ وهل نقدر على جمع كل حالاته في تسمية واحدة ؟
أخيراً وليس آخراً : في رأيكم كيف نساهم بشكل أو بآخر في وضع أسس لحل هذه الأزمة بكل أشكالها وألوانها .