بسم الله الرحمن الرحيم
آللهمَ صل على محمد وآلِ محمدالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إحكي يا شهرزاد "تخاريف عبرَ الهاتف"- مقدمة -إحكي يا شهرزاد ... هيَ ليست سِوى مجموعة تخاريف قد نسجها الخيال
هيَ بحق تجربة أدبية -غريبة- قد عشتها في أحلامي بكثيرٍ منَ الحماس
تجربة قد ولدت في رأسي منذُ مدة زمنية ليست بالقصيرة واستحوذت على تفكيري
قد عاشرتني منذُ أن كانت فكرة صغيرة وقد كُبرت ونمت في مخيلتي حتى اكتملت ونضجت كفكرة أدبية
وآن الأوان كي أقطفها وأقدمها لكم بشكلها النهائي ... كما سوفَ ترون بإذن الله
ولكي أكونَ صريحاً معكم ... فلقد أرعبتني كثيراً هذهِ الفكرة المجنونة
فهيَ المرة الأولى التي أقدمُ فيها على هذا النمط من الكتابة الغيرِ مألوف
ولهذا فلقد كانت لديَ مخاوف من النشر
وذلكَ لتأكدي التام أنَ بعض القراء سوفَ يجدونَ هذهِ التجربة غريبة وغيرمفهومة وربما أيضاً غير مقبولة
ولكني أمتلكُ قاعدةً تقول : من أرادَ أن يصبحَ أديباً يجبُ ألايخاف
ولهذا فلقد أتاني الله شيءً من الشجاعة الكافية لأتشاركَ وإياكم هذهِ التخريفة الأدبية
حقيقةً لا أدري بما يمكنني أن أصفها ... فهي ليست بالرواية ولا هيَ قصة قصيرة
حتى وإن كانت أقرب إلى الرواية التسلسلية منها إلى باقي أنواع الأدب
لا أدري إن كانَ قد سبقني أحد بكتابة هذا النوع الأدبي أم لا ولكن كلي ثقة أنها تجربة تستحقُ أن ارويها لكم
هي مجرد رؤية درامية بها شيءً من الواقعية والكثير من رتوشِ الفنتازية
لحوارٍ قد جرى بيني وبينَ فتاةٍ أجهلُ هويتهاالحقيقية
فتاة قد اختارت لنفسها اسمَ شهرزاد ... لتزيدَ من حيرتي وما لديَ من فضولِ لمعرفةِ من تكون
لأقفُ من خلال هذهِ المحادثات الهاتفية على عدد من الظواهر التي يتعرضُ لها جيلُ الشباب الحالي
على شكل نقدٍ ساخر بهدفِ تسليطِ الضوء أكثر على ما يعانيهِ شبابنا العربي من مشاكل
لتخرجَ لكم هذهِ المكالمات المتتالية بشكلٍ دراميٍ تسلسلي كي تكملَ كل مكالمة ما سبقها من مكالمات
ولقد استخدمتُ حرف
(ن) دلالةً على اسمي الأدبي ... وحرف
(ش) كنايةًً عن اسم (شهرزاد) بطلة هذهِ المكالمات
ولقد جاءَ هذا الإسم مستوحىً من قصصٍ ألف ليلة وليلة حيثُ شخصيةِ شهرزاد
و التي تعتبرُ رمزاً لحواء في كلِ زمانٍ ومكان
والتي ظلت تحكي للملك شهريار لأيامٍ عدة قصصها الخيالية
أتمنى حقاً أن تجدَ هذهِ التجربة مكانها إلى قلوبكم
.
..يتبع إن شاء الله >>>