اكتشفها كرستوفر كولومبوس سنة 1502، وفي سنة 1523 دخلتها اول قوات اسبانية أراضي هندوراس بقيادة جيل جونزاليس
هندوراس إحدى دول أمريكا الوسطي، احتلتها أسبانيا سنة 1502م ومكث الاحتلال الأسباني فيها حتي سنة 1838 م، ثم حصلت على استقلالها. سميت قديماً بهندوراس الاسبانية للتفريق بينها وبين هندوراس البريطانية والتي يطلق عليها حاليا بليز.
جغرافية المكان... وكلومبوس
هندوراس (بالإسبانية: República de Honduras) هي جمهورية في أمريكا الوسطى، يحدها من الشمال البحر الكاريبي، ومن الشمال الغربي دولة غواتيمالا، ومن الجنوب الغربي السلفادور، ومن الجنوب نيكاراجوا والمحيط الهادئ.
اكتشفها كرستوفر كولومبوس سنة 1502، وفي سنة 1523 دخلتها اول قوات اسبانية أراضي هندوراس بقيادة جيل جونزاليس، وفي سنة 1524 وصلها فوج تنظيمي لحكم الدولة برئاسة "فرانسيسكو دي لاس كاساس". كان يقطنها قديما عدد من القبائل في تنوع كبير من الثقافات واللغات ،أهمها وأقواها هي قبائل المايا الشهيرة التي أنشأت حضارة من أقدم حضارات العالم، الذين بنوا مدينتهم المقدسة وعاصمتهم الاحتفالية في كوبان في الجزء الغربي من هندوراس. بعد انهيار حضارة المايا زحفت مجموعات متعدده إلى أجزاء من هندوراس واستقرت فيها، اللغات التي تحدثتها هذه المجموعات تكشف عن علاقات متنوعة مع قبائل مكسيكية تسمى التولتك والازتك، وقبائل تسمى الشيبشاس في كولومبيا، وحتى من قبائل جنوب غرب الولايات المتحدة. في الجزء الغربي من وسط هندوراس كان يسكنها قبائل تسمى لنكا، الذين يتحدثون لغة من أصل غير معروف هذه الجماعات المستقلة حافظت على علاقات تجارية مع بعضها البعض ومع شعوب أخرى بعيدة مثل بنما والمكسيك. هذه القبائل وما تبقى وانحدر من حضارات المايا هم السكان الأصليون لهندوراس، الذين سوف يقاومون الاحتلال الاسباني لاحقا ويخرج منهم شخصيات أسطورية يكونون قادة الحكم الذاتي في أمريكا الوسطى ومن امثالهم (تيكون اومان وليمبرا واتلاكاتل ونيكاراو وديرياجواكوتان واوراكا). وبحلول سنة 1537 تمكن ليمبرا القائد الذي ذاع صيته آن ذاك من توحيد أكثر من مائتي قبيله من قبائل الهنود الحمر الذين كانو في السابق منافسيه لعمل مقاومة منظمة ضد تغلغل الغزاة الاسبان، وفي قرية تسمى إتيمبكا أعلن عن خطط لطرد الأسبان وأعطى توجيهاته لجميع حلفائه لانتفاضة عامة عندما يعطى الإشارة. وعلى قمة صخرة كبيرة تسمى سيركوين، قام بعمل حصن منيع وخنادق وتحصينات هائلة وقام بجمع إمدادات كبيرة من القبائل المجاورة، وكان يطلق على هذه القلعة أنها لا تقهر، وأعطى الإشارة للبدء وأسفرت عم قتل ثلاثة أسبان مدنيين تصادف مرورهم من هذه المنطقة. جمعت القوات الاسبانية قوات إضافية مساعدة من الهنود الحمر من جواتيمالا والمكسيك للهجوم على هذه الصخره وتدميرها، ومع ذلك ظلت الصخرة لاتقهر، وفي نفس الوقت قام ليمبرا بإضرام النيران في خليج كان يسكنه مواطنون اسبان يسمى "كوماياجوا"، فاضطر الأسبان للفرار إلى منطقة تسمى جارسيا، ولكن جارسيا كانت مهددة من القبائل المحيطة، ومناطق أخرى يسكنها الاسبان حوصرت، وكان من الصعب على الاسبان الحياة في هذا الواقع، فقام قائد الجيش الاسباني الونسو دي كاسيرس بالاستعانة ببعض المجاورين لهندوراس مثل جواتيمالا وسان سلفادور وحتى من اسبانيا، ولجأ إلى طريقة أخرى هي الخيانة وقتل ليمبرا، فقام بدعوته إلى مفاوضات سلام، وعندما قرر الاستمرار في القتال قام قناص اسباني بإردائه قتيلا، وبعد مقتله 30000 وهم تعداد جيشه كانو بين هارب ومستسلم، وبعدها تم الاستيلاء على هندوراس.
أصل التسمية
إستخدم الأسبان ثلاثة أسماء للإشارة إلي المنطقة التي أصبحت فيما بعد دولة الهندوراس.
• جيامورس - وهو اسم أطلقة كولومبوس علي مدينة تروخيو.
• هيجوراس - وهو إشارة إلى القرع التي تأتي من شجرة Jicaro، وكثير منها عثر عليها طافية في المياه الواقعة قبالة الساحل الشمالي الغربي لهندوراس
• هندوراس - حرفيا "العمق" في اللغة الاسبانية. وهى مأخوذة من قول كولومبوس : "الحمد لله أننا خرجنا من تلك الأعماق"، ولكن وليام ديفيدسون لاحظ أنه لا يوجد أي شكل من أشكال هذا الاقتباس في الوثائق الأساسية للرحلة كولومبوس
إستمد ديفيدسون هندوراس من فوندورا، وهي لفظة نمساوية تعنى المرسى وهي واحدة من المسميات الأولى في المنطقة لتظهر على الخريطة في العقد الثاني من القرن السادس عشر وتنطبق على خليج تروخيو. لم تكن هندوراس - حتى نهاية القرن السادس عشر - تستخدم لكي تدل علي المنطقة ككل. قبل 1580، كانت هندوراس يشار إليها في الجزء الشرقي من المنطقة، وهايغوريس يشار إليها في الجزء الغربي.