Humania هيـــومـــانيـــا
تسجيل الدخول
Humania هيـــومـــانيـــا
تسجيل الدخول
Humania هيـــومـــانيـــا
Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.


Make a difference as a human, show what you got and amaze yourself and everyone!
 
HomePortalLatest imagesRegisterLog in
منتديات هيــومــانـيــــا "الهوس بالإنسانية" ترحب بكم وتدعوكم للرقي معنا بالإنسان .. أهلا وسهلا
Humania "human mania" forum welcomes and invites you to promote humanity with us .. Welcome aboard
مقدمة تشرح فكرة وأهداف منتديات هيومانيا في موضوع بقسم الاقتراحات .. تفضلوا بالتعرف إلينا
An introduction to humania, it's idea and goals are in a topic in the suggestions forum ... Feel free to get to know us
انضم معنا إلى أصدقاء هيومانيا على الفيس بوك
Latest topics
» دردشة 4
حديقة الإنسان I_icon_minitimeFri Feb 15, 2013 11:45 pm by ام اري

» هلا بالغالي
حديقة الإنسان I_icon_minitimeFri Feb 15, 2013 10:33 pm by ام اري

» لا تتسرع و اقلب الصفحة
حديقة الإنسان I_icon_minitimeMon Feb 20, 2012 7:16 am by ام اري

» ترحيب ......
حديقة الإنسان I_icon_minitimeThu Feb 16, 2012 8:44 pm by ام اري

» كوارث 2011
حديقة الإنسان I_icon_minitimeTue Jan 31, 2012 7:21 am by ام اري

»  زرعنا في تراب الحلم ... حلم ويشبه العصفور
حديقة الإنسان I_icon_minitimeTue Jan 31, 2012 7:17 am by ام اري

» اللي بعيد عن العين بعيد عن القلب
حديقة الإنسان I_icon_minitimeSun Jan 22, 2012 7:01 am by ام اري

» عشـــــــــــــــــــــــــر أوراق متساقطة
حديقة الإنسان I_icon_minitimeSun Jan 22, 2012 7:00 am by ام اري

» عيـــ مبــارك ــــــــــكم
حديقة الإنسان I_icon_minitimeSun Jan 22, 2012 6:57 am by ام اري

Search
 
 

Display results as :
 
Rechercher Advanced Search

 

 حديقة الإنسان

Go down 
2 posters
AuthorMessage
ام اري

ام اري


Posts : 7344
Join date : 2010-04-27
Age : 72

حديقة الإنسان Empty
PostSubject: حديقة الإنسان   حديقة الإنسان I_icon_minitimeSat Jul 03, 2010 1:11 am




حديقة الإنسان
أسماء لها معنى
أحمد مطر
حين أخبرته «معلولة» بأنها حامل، قفز «سالم» قفزة عالية تخطى بها جميع ألوان ردود الفعل المتوقعة، وهبط مركِّزاً همته كلها في رد فعل كأنه أنفق عمره على تربيته: سنسميه «صابر».

خبّأت المرأة اعتراضها وراء ضحكة غير ناضجة: لماذا صابر؟ لا هو اسم أبيك ولا هو اسم أبي!

تسلل صوته من فجاج شاربه الكث الجائر على شفتيه: يعجبني... أحب أن يقال لي «أبو صابر».

وإذ لم يكن أفق «سالم» أبعد من أنفه، فإنه لم يتوصل إلى القول إنه اختار الاسم تيمناً بحالة جميع المواطنين، وإذ لم تكن «معلولة» على علم بأن بعض الناس يطلق على الحمار هذه الكنية، فإنها لم تواصل الاعتراض. لكنها تساءلت: ومن أدراك أنه ولد؟

قطب حاجبيه وهتف مستنكراً: ماذا تريدين أن تقولي؟

ردت: أقول لنفرض أنها بنت.

استدار عنها مجدفاً بيديه من ورائه وكأنه يكنس الغبار: فال الله ولا فالك.

ومضت الأشهر التسعة تركض، ولعلها في تسارعها كانت تستعجل صفع «سالم» بفال الله الذي توافق تماماً مع فال «معلولة».

وبعد الولادة ظلت «معلولة» النفساء خائفة، فيما ظل «سالم» الكظيم مشغولاً بمداراة وجهه المسود، لذلك فقد مضت ثلاثة أسابيع من دون أن يكلف أحدهما نفسه عناء اختيار اسم لتلك الصرخة الملفوفة.

وعندما سألتهما القابلة في الأسبوع الرابع عما إذا كانا قد توصلا إلى تسمية «القمر» بادر سالم تحت طائلة الحرج إلى مشاورة زوجته، ولم يطل الأمر بينهما حتى تنهد بتسليم من لا حيلة له: «مقبولة».

ولم يخف على القابلة أن وراء اسم «مقبولة» كلاماً محذوفاً من قبيل «...هذه المرة»، لكنها ابتسمت لهما قائلة: تتربى بعزكم.

وحين اقترب مخاض معلولة للمرة الثانية، احتوت يد الأقدار وجه سالم المترقب بصفعة رائعة صبغت سواد وجهه الكظيم بالأحمر.

وفي المعاهدة اليائسة التي وقعاها هذه المرة، بعد أسبوع من ميلاد الطفلة الجديدة، سمياها «مَرضيّة»، وكأنهما يشترطان، ضمناً، أن تأتي الجثة المقبلة على مقاس جلباب «صابر».

ولم يأت صابر. فقد أصرت السماء، مكافأة لهما على قبولهما ورضاهما، أن تمنحهما قمراً جديداً في المرة الثالثة، وهي المرة التي استحت فيها القابلة من أن تسأل، لكن «سالم» الذي تورم وجهه من كثرة الصفعات، هو الذي تطوع بقراءة القرار من دون مشاورة زوجته، إذ أجهش شاربه الكث في وجه القابلة قائلاً: «كفاية»... اسمها «كفاية».

وكان واضحاً جداً أنه بذلك لم يعد يؤمن بالمعاهدات، وأن اللفظة التي أطلقها على ابنته لم تكن تسمية بقدر ما كانت اعتراضاً وإغلاقا للباب.

وزمجرت عاصفة المخاض الرابع فلم تبقِ باباً ولا شباكاً، ولاكت اعتراض سالم، ثم بصقته في وجهه قمراً رابعاً.

قال هذه المرة بسرعة: «منتهى»... البنت اسمها «منتهى».

وإذ كان سالم يطمئن آماله التي باخت، بإحكام ربط كيس البنات بخيط هذا الإسم الذي بدا قراراً مبرماً أكثر منه اسماً، كانت خيبته تقهقه وراء الحجاب بعذوبة موجعة، وكأنها تقول «أنت الذي يقرر؟ من تحسب نفسك أيها العضروط؟».

وامتلأت فراغات يأس العضروط، على توالي الأعوام، بأقمار جديدة، واجهها في البداية بمواصلة العناد... «ختام»، ثم عبر الى تصنع اللامبالاة... «صدفة»، ثم تقهقر إلى ضفة التسليم الذليل... «قسمة».

وإذ قرر في النهاية أن يحقق تسوية ما، بإضافة تاء مربوطة لصابر الذي سيأتي أنثى، سحبت القابلة بساط رحلته الثامنة من تحته، فقلبته على قفاه قائلة: البشارة... ولد!

في الحقيقة، لم يكن الشيء الذي بشرت به القابلة مما يمكن تسميته ولداً إلا بالمجاز، كما لم يكن في منظره، بأفضل حالات التعاطف والتعزية، ما يدعو إلى وصفه بالبشري... كان مجرد شريحة لحم بائسة تبدو لتقشفها ودمامتها كأعطية شحاذ.

وعلى رغم مواصفات الفضلة البالية التي تركتها البنات خلفهن، لم ينفلت حجر واحد من جبال فرحة «سالم» الراسخة.

شيء واحد أقلقه وأقلق الوالدة المرزوءة بفرحتها... هو أن هذا المخلوق المشرف على الذهاب قبل مجيئه لن يحتمل مطلقاً ترف اسم «صابر»، إذ بدا أنه يحتاج إلى تعويذة غير عادية تحنن قلب الموت عليه.

وهكذا، وعلى نقيض المتوقع، تخلى سالم عامداً عن الإسم الذي واظب طول حياته على صيانته وتلميعه ارتقاباً للساعة الموعودة.

قال لزوجته بصوت ذابل: نسميه «محروس».

وكان الإسم، بالفعل، تعويذة رائعة، لقد عاش الولد.

وعندما أقمت مع «محروس» مضطراً، بعد أعوام طويلة، كان العم «سالم» قد شبع موتاً، وبقيت «معلولة» من بعده معلولة بين أمراضها المتراكمة وشوقها إلى محروس الذي لا تعرف له مكاناً، ولا تعرف موعداً لعودته.

قال لي مرة: ألا ترى أن أبي كان ملهماً؟ لقد انطبقت أسماء أخواتي عليهن حرفياً، وكفلت لهن كل خير، القبول والرضا والكفاية في العيش ومنتهى النجاح وحسن الختام مع أزواج قضت القسمة الجميلة أن يكونوا أكفاء طيبين.

قلت له وأنا أتأوه من أثر ضربات تلقيتها قبل ساعات: العب بالألفاظ كما تشاء... أما أنا فلست أرى الأمر إلا صدفة، وللمناسبة... لماذا نسيت «صدفة»؟ ألا ترى أن صدفتها كانت سيئة إذ تزوجتني أنا المقيم ها هنا معك؟ وأنت... بماذا نفعك إلهام العم رحمه الله؟ فلو أنه تشبث باسم «صابر» حتى النهاية لأفلح في جعلك مواطناً صالحاً، أو حتى جحشاً... وماذا في ذلك؟ كنت، في الأقل، ستبقى جحشاً في بيت أمك. لكن أنظر إلى نفسك الآن... ها أنت «محروس» هنا... فماذا أفادك أن تكون محروساً بهؤلاء القساة الغلاظ في «بيت الخالة»؟!




Back to top Go down
AL_Sahed

AL_Sahed


Posts : 3022
Join date : 2010-05-03

حديقة الإنسان Empty
PostSubject: Re: حديقة الإنسان   حديقة الإنسان I_icon_minitimeSat Jul 03, 2010 1:18 am

سبحان الله العظيم مقسم الارزاق


قصة جميلة فيها معاني


تسلم ايدك ام اري
Back to top Go down
ام اري

ام اري


Posts : 7344
Join date : 2010-04-27
Age : 72

حديقة الإنسان Empty
PostSubject: Re: حديقة الإنسان   حديقة الإنسان I_icon_minitimeSat Jul 03, 2010 4:25 am

AL_Sahed wrote:
سبحان الله العظيم مقسم الارزاق


قصة جميلة فيها معاني


تسلم ايدك ام اري

تسلملي يا سهودي الورد
ليلتك فل
Back to top Go down
 
حديقة الإنسان
Back to top 
Page 1 of 1
 Similar topics
-
» حديقة الرعب في امريكا ___ only pics
»  الإنسان ........ احمد مطر
» غرائب وعجائب في جسم الإنسان
» تطوير ذاكرة تحاكي مخ الإنسان
» عوامل خطر مؤثرة.. تهدد صحة الإنسان

Permissions in this forum:You cannot reply to topics in this forum
Humania هيـــومـــانيـــا :: Literature and language .. أدب و لغة :: Stories .. قصص-
Jump to: