قلعة اربيل تتحدث عن ماضيها العتيد.. الصور بعدستي

قلعة أربيل....أو تل المدن السبع..تتحدث عن ماضيها العتيد



تقع مدينة أربيل 300 كلم شمال بغداد، وهي الآن عاصمة اقليم كوردستان العراق، وتعتبر المدينة التي تشتهر بقلعتها، وهي من أقدم المناطق التاريخية العالمية، التي استمرت الحياة دون انقطاع ولفترة وجيزة من الآن أي العام 2008 ويرجع المؤرخون تاريخها إلى ما قبل أكثر من 6000 سنة. وقد تزامنت وجود القلعة واستمرار الحياة فيها، الحضارات السومرية والبابلية والآشورية إضافة إلى الحقبة الإسلامية الأموية والعباسية والسلجوقية والعثمانية، وهي حضارات تناوبت الحكم أو تزامنت معا في بلاد الرافدين، وكانت هذه القلعة تتكون في زمن العثمانيين من ثلاثة أحياء، وهي حي (التكية، الطوبخانة، السراي) التكية كانت تمثل الجانب الإسلامي والشعائري في المدينة، أما الطوبخانة، فهناك روايتان حولها إحداهما تقول إنه كان فيها مدفع يقاوم به أهل القلعة المهاجمين وأخرى تقول إنه كان فيها مدفع يطلق للاعلان عن وقت الافطار في شهر رمضان، أما السراي فكانت منطقة لمساكن أهالي القلعة. وتبلغ مساحتها 102-109 الف متر مربع، وارتفاعها ويبلغ 415 م عن مستوى سطح البحر.
ففي لقاء مع كنعان المفتي مدير آثار أربيل السابق المشرف على ترميم قلعة أربيل، تحدث قائلا: تعد قلعة أربيل التي هي صحنية الشكل، وفق المصادر التاريخية إحدى أقدم المدن المسكونة في العالم إذ إستمر العيش فيها منذ تشييدها قبل آلاف السنين وحتى فترة قريبة، ومرّت بمراحل تاريخية عدة، منها السومرية والآكدية والبابلية والآشورية والميدية والفارسية والرومانية والساسانية والإسلامية، وهي أقدم مستوطن مسكون من المؤمل أن تدرجها منظمة اليونسكو ضمن لائحة التراث العامي. القلعة التي تقع وسط مدينة أربيل، يعود تاريخ بنائها الى فترة ما قبل تدوين التاريخ، وبنيت أصلا لأغراض دفاعية، ويظهر ذلك من شكلها الأسطواني، وأنها تعد حصنا منيعا للمدينة الحقب الزمنية التي مرت بها، ويبلغ ارتفاعها 415 م عن مستوى سطح البحر وتتربع على مرتفع لسطح المدينة يبلغ ارتفاعها حوالي 26 م بمساحة تقرب من 109 الف متر مربع. وحسب كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي، أحيطت القلعة بجدار مرتفع ومنيع مع حفر خندق ماء عميق حولها ولا يشير التاريخ الى تمكن الغزاة من إقتحامها عسكريا بل تجاوزتها حملاتهم وتركتها او دخلت مع سكانها في حوار لضمان سلامتهم. وأضاف كنعان المفتي المتخصص في شؤون الآثار ومدير متحف اربيل الأسبق (أن قلعة أربيل يرجع تأريخها الى الالف السادس او السابع قبل الميلاد..وتتكون من ثلاثة احياء سكنية وهي محلة سراي ومحلة طوبخانة ومحلة التكية..هذه القلعة بنيت على بقعة مساحتها مائة وعشرة الاف متر مربع. ومرت عليها حضارات كالسومرية والاكدية والبابلية والاشورية والميدية الى الفترات الاسلامية المتعاقبة واكثرية الدور الموجودة اخذت هندستها من الدور الموجودة في المنطقة الكوردية في ايران، حيث بنى المعماري الكردي(اسماعيل سنةيي)عام 1860 باب القلعة الكبير ويسمى (باب القشلة)أيضا، وصمم وبنى المهندس الكوردي آنف الذكر لدار فيلا لملا أفندي والشيخ جميل وآخرين والذي يمكن اعتباره معلما تراثيا لمدينة أربيل، بالاضافة الى بعض المعالم للفترة العثمانية. ويشير المتخصص في شؤون الاثار كنعان المفتي الى ان الكشوفات التي اجريت على القلعة خلال الفترات المنصرمة تشير الى ان القلعة كانت مسكونة باستمرار عبر المراحل التاريخية التي مرت بها مبينا أن القلعة هي تل غير اصطناعي ويسمى تل المدن السبعة اي سبع حضارات متعاقبة واحدة تلو الاخرى، وجاء هذه التسمية من قبل عالم آثار أمريكي. ومشيرا المفتي الى قيامهم باجراء الفحص الضوئي السونار المتكامل لقلعة اربيل حيث إتضح من خلاله العديد من الحقب التاريخية، مؤكدا أن القلعة بحاجة الى حملات تنقيب مستمرة من أجل الوصول الى حقائق وجود المعابد والدور والحقب التاريخية. وحول آخر المحاولات أوضح: (أن إجراء العديد من عمليات الصيانة والترميم على قلعة اربيل التاريخية، كان من أبرزها في اعوام الثمانينات من القرن المنصرم، وذكر ان الحكومة العراقية السابقة حاولت تغير الملامح الخارجية للقلعة من خلال اعادة ترميم المدخل الرئيس للقلعة وفق طراز الاثار العراقية في مناطق وسط العراق والتي تعود للعهود البابلية حيث حاولت الحكومة منذ بداية القرن العشرين بصيانة بعض الدور وفتح الشارع الرئيسي الذي غير معالم القلعة بالاضافة الى بناء البوابة المشوهة الموجودة الان، وعقد في عام 2004 اكبر تجمع ثقافي اركيولوجي في مدينة اربيل سمي المؤتمر العلمي الاول لصيانة وترميم قلعة اربيل وخرج المؤتمر بنتائج جيدة وهي تأهيل قلعة اربيل مرة اخرى واخراج العوائل المسكونة فيها بصورة مؤقتة لتبدأ بعدها عملية ترميم وصيانة الدور الاثرية، وشكلت من قبل حكومة اقليم كردستان هيئة كاملة لصيانة قلعة اربيل، وبدأت بجمع الوثائق والخرائط والصور، ومؤتمر منظمة بريطانية ذكرناها بمشاركة اليونسكو وخبراء آثار عراقيين ودائرة آثار أربيل في صيف عام 2009 وقبله تخلية الدور من العائلات عام 2008 وتعويضها).
هذا وتطورت مدينة اربيل في الادوار التاريخية، ولم تنقطع الحياة فيها أبدا، ومنذ بداية القرن الماضي، امتد الأحياء السكنية والأسواق حولها منذ تأسيس الدولة العراقية، مثل حي (التعجيل، طيراوة، خانقاة، العرب، سعدوناوة) وتوسعت أكثر بعد النصف الثاني من القرن الماضي بعد أن توالت الأحداث السياسية في العراق بعد ثورة تموز 1958 مثل حي (سيطاقـان والاسكان وسيداوة وازادي وكوران وشورش وزانياري وروناكي ومنتكاوة وكاني والعلماء والشرطة والعسكريين والجيش الشعبي والمهندسين والاقتصاديين والمهنيين و۷ نيسان وبرايتي و92 و99 والمعلمين). والتوسعات الاخيرة الواسعة جدا، جاءت بعد الانتفاضة في ربيع عام ۱۹۹۱ وشق طرق جديدة، وتوزيـع الاراضي على شرائح المجتمع.
وفي الكتب التاريخية الحديثة، هناك آراء ومعلومات متنوعة قسم منها اجحاف بحق تاريخ أربيل وقلعتها الشامخة، نذكر منها: حسب ما جاء في وصف ياقوت الحموي لمدينة أربيل، وهي مدينة كبيرة في فضاء واسع من الأرض، ومحاطة بخندق عميق، كانت مدينة كاملة فيها أسوار ومنازل للآهلين. ويقول آخر، القلعة ليست إلا بقايا مدينة آشورية مهمة تعرف بأسم (أربا_ إيلو) مشيدة على تل أثري أقدم عهدا، و (أربا_ إيلو) تعني الآلهة الأربعة، حيث لا يذكر الاحتلال الآشوري للمدينة والمنطقة وعمليات الأنفال بحق الكرد مثلا. وتحول اسمها الى إربل أو إربلا حسب الجغرافيين العرب، تحريفاً أو تصحيفاً الى أوريل وأوريل، ونتيجة للقلب والبدل والتعليل في الأسماء، خفف الاسم الى هولير على لسان العامة. ويقول اللغوي العراقي الكبير الأب انستاس ماري الكرملي (لبناني الأصل) إن اسم هولير مصحف من اربيل، وقد اشار الاستاذ المرحوم زبير بلال اسماعيل الى هذا في كتابه (اربيل في أدوارها التاريخية) حيث يذكر أن هولير من أربيل. وكانت قلعة إربل من أهم المدن الآشورية الثلاث كالح، ونينوى، وإربل. وخلال جميع عهود الممالك الآشورية اتخذت إربل عاصمة الملك الحاكم، لقد كانت إربل العاصمة الدينية دوماً. ففي بلاد آشور كان الملك بالنسبة لدين آشور، هو الكاهن الأعظم، بلا منازع. ومن المحتمل أن (عشتار) قد نقلت معبدها شمالاً عندما قامت بلاد آشور منفردة، واختيرت لذلك (أربا_ إيلو) وبذلك فأن إربل كانت الكرسي الثاني للألهة عشتار، التي عرفت بـ(عشتار أربيلا) وكان (مصدر الظفر) في المعركة، فحملت عشتار عند الآشوريين طبيعتان إذ كان لها معبد في نينوى وآخر في إربل. وعشتار نينوى كانت أصلاً، إلهة الحب والترف، تحكم كوكب الزهرة، ولكن عشتار إربل كانت مصدر الظفر في المعركة. ويذكر أن الملك سنحاريب حج الى مدينة(اربا_ ايلو) سنة 692 ق.م ليصلي فيها الى الألهة عشتار فيصيب ظفراً في حملة قادمة من حروبه. إلا أن كان لأربل إلهُها الخاص واسمه(شربل). ومن أهم الأحداث التي مرت على القلعة احتفال احتلال اشور ناصر بال(885_ 860 ق.م) باحتلال المدينة وإعدام ملكها(كرخين) وتعليق جثته على أسوارها، ومن ثم قيام (سنحاريب)الآشوري سنة(681 ق.م) بإيصال الماء أليها خلال قناة تمتد من وادي بستورة شمالا لمسافة ( 20 كيلومتراً). كما اشتهرت قلعة إربل بالمعركة التي وقعت بين الاسكندر المقدوني ودارا الثالث ملك الفرس بالقرب منها، تلك المعركة التي عرفت في التاريخ القديم (بمعركة كوكميلا) كانت نهايتها سيطرة أحد قادة الاسكندر المقدوني على المدينة. وفي القرنين الأخيرين قبل الميلاد، والقرنين الأولين بعد الميلاد كانت إربل إمارة شبه مستقلة باسم "حدياب" أي المملكة التي تقع بين الزابين الكبير والصغير، وكانت تضم أحيانا اقليم آشور- نينوى. وعندما انتشرت المسيحية في بلاد وادي الرافدين في القرن الأول الميلادي، فمنذ القرن الميلادي الأول كانت هناك جماعات مسيحية في إربل بعد هروبهم من اضطهاد (سابور) الملك الفارسي في جنوب العراق، واشتد ساعد الآشوريين ومن ثم الكلدانية المسيحية ساعدهم للسيطرة على المنطقة، لذا يقول التاريخ أنه كان لإربل لمشيحا زخا أسماء أساقفة مسيحيين منذ منتصف القرن الثالث كـ (شحلوفا) الذي درّس وبنى عدة مدارس في أطراف البلاد، وفي عهد الجاثليق (فافا) رفعت إربل الى المقام المطراني وقد أعطت هذه الأبرشية القسم الأكبر من الشهداء أثناء القمع الفارسي للمسيحية، حيث قتل تسع راهبات ومائة وأحد عشر كاهناً دفعة واحدة وكانت سيدة اربيلية تدعى (يزدان دوخت) وهو اسم فارسي أي ابنة الله، قد مدت لهم يد العون لكن دون جدوى، وسعت صباح موتهم الى القيام بدفنهم. وبالرغم من اضطهاد المسيحيين، بقت إربل تحتفظ بغالبية مسيحية حتى احتلالها من قبل المغول، وكانت عامرة بالكنائس والأديرة وأصبحت غير مرة مركزاً للكرسي البطريركي، وفي العهود الإسلامية بقت القلعة مسورة وكانت تضم مركزاً للسكنى وحصناً للدفاع وعليها الأبراج ومكامن الدفاع وبقيت القلعة آهلة بالسُكان طيلة العهود التالية التي تلت الاحتلال المغولي الأخير في القرن الثالث عشر وآخر ذكر لها كمركز دفاع عسكري نسمعه عند احتلال نادر شاه لإربل سنة (1736م) حيث حاصرها مدة ستين يوما قبل أن يفتحها. إن القلعة مرت بثلاثة أدوار مكانية حيث كانت المدينة بكاملها، ومن ثم أصبحت القسم الأكبر من المدينة، وأخيراً أصبحت جزءاً صغيراً من المدينة. ويبقى الدور الأخير للقلعة والذي مازال مستمرا حتى ألان يشير الى كثافتها السكانية في الفترة الحديثة. إن الصعود للقلعة لا يمكن أن يتم إلا من خلال بابين قديمين الباب الجنوبي المواجه لسوق المدينة والباب الشمالي باب عمكو المواجه لقصبة عنكاوا، وكان الباب الرئيسي للقلعة الواقع في الجهة الجنوبية منها يمثل برجاً عظيماً كان منظره يدل على أنه كان حصناً للقلعة، وقد هدم هذا الباب خوفاً من انهيارها، تقع قلعة اربيل التي يسكنها الكورد، وقد شيد اقدم هذه الدور في حدود نهاية القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين فوق أنقاض بيوت أخرى. هكذا حافظت القلعة على استمرار بقاء مدينة اربيل في هذه البقعة، واستمرار الحياة فيها، بل وبقاء المدينة محتفظة بأسمها القديم. وتُعَد القلعة اليوم رمزاً اثرياً وتاريخياً للمدينة من حيث نسيجها الحضاري والتراثي وتنتظر الى المزيد من الاهتمام لتكون نموذجاً حياً يجمع ما بين التراث والحضارة.
وفي مدينة اربيل اضافة الى القلعة، هناك معالم اثرية اخرى، الموغله في القدم، منها:
*(منارة جولي)تقع غرب المدينة، وترتفع زهاء ۳۷ مترا وهي مشيده بالاجر والجص ومزينـه بزخارف تضاهي بوجه عام زخارف منارة (سنجار) وزخارف منارة الجامع النوري (الحدباء) في الموصل ومنارة داقـوق وتقوم منارة جولي على قاعده مثمنه ولها بابان مغلقان يفضي كل منهما الى سلم ويوجد في بطـن المنارة اسطوانه يدور حولها السلمان اللذان يدخل المرء اليها من البابين المذكورين وتبلغ درجات السلمين ۱۳۲ درجا من كل جانب لا التقاء بينهم الا في بداية ونهاية المنارة بحيث يمكن لشخصين ان يصعدا أو ينزلا دون ان يرى احدهما الاخر. وأن هذه المنارة، كانت بارتفاع ٤٥ مترا، قبـل ان يصيب الجزء العلوي منها بصاعقة اقتصت من طولها حوالي ۸ امتار. اما محيط قطرها فيصل الى ۲۱ قدمـا. وقامت مؤسسة ايطالية عام 2009 بترميمها كمعلم سياحي.
*تل (قالينج اغا، أو قارنجاغا) الذي يقع جنوب المدينة (وتدل البقايا من قطع الفخار والزجاج وغيرها في الأتربة السطحية على ان الموضع كان مستوطنا بشكل ما منذ عصور ما قبل التاريخ، سيما في الالف الخامس ق. م ووجد في التل عددا من الجرار الكبيرة، ومتنوعة الأحجام، قسم منها كانت تحتوي على بقايا هياكل عظمية للانسان أخفيت أسفل أرضيات الدور، يبدو أنها استخدمت كمدفن للجثامين، كذلك عثر في بقايا هذه الدور على حلى مصنوعة من الخرز الملونة والاحجار الكريمة والملونة مثل حجر اللازورد والعقيق وقليل من الحلى الذهبية، كما وعثر على نفق بعمق 6 أمتار تقريبا وباتجاه الشمال، يقال أنه يتصل بالقلعة.
*السوق الكبير، أي سوق القيصرية في مدينة اربيل: يعد هذا السوق شامل من الأماكن القديمة، يتكون من ثلاثة طوابق، أحده تحت الأرض، غير مستعملة ومسدودة حاليا، ويعتبر السوق لحد الآن، المركز الحيوي للتجارة، وتبادل البضائع اضافة الى التسوق اليومي للمواطنين. وللسوق اكثر من عشرة مداخل مثل مدخل (سوق القصابين) غربا على شارع باتا، و (سوق الصاغة) غربا على شارع باتا أيضا، وبابين شرقا المواجه لحديقة المتقاعدين، وعند سوق الهرج القديم (الآن متنزه) وباب بائعي الأجبان شمالا وباب النجاريـن شمال الشرق، وباب آخر لجانب الحرفيين شرقا بالقرب من جامع آلتى برماغ وباب البزازين شرقا، وباب التنكجية، وباب الصفارين والحدادي جنوبا عند جامع الحاج نوري، ومدخـل عند باب القلعة شمالا، وهناك باب القيصرية الكبير جنوبا يؤدي الى سوق الصاغةوالملابس الرئيسيين.
وأن آخر الأخبار في وسائل الاعلام، أن وكيل وزارة الثقافة لحكومة اقليم كوردستان، قال شاركت بتاريخ1-2حزيران2009 في المؤتمر المقام بفندق شيراتون في اربيل، الذي استهدف ترشيح قلعة اربيل لادراجها على قائمة التراث العالمي، واستهدفت الورشة تعريف الشركاء المعنيين بالالية المتبعة في عملية الترشيح والشروط الواجب توفرها، والورشة التي اشرفت عليها اليونسكو واللجنة العليا لاحياء قلعة اربيل، عرضت فيها مجموعة دراسات لشركة (CDD) البريطانية لاستكمال الدراسات التي ستساهم في اعداد خطة الحفاظ على القلعة، وتضمن المؤتمر محورين الاول: مستقبل قلعة اربيل وكيفية ادراجها في التراث الانساني وعرض المحددات الاساسية لانجاح ترشيح قلعة اربيل والقضايا المتعلقة بحماية اصالة الموقع.الثاني: كان حول عرض مخطط قلعة اربيل واساليب المحافظة عليها، والمعايير والتعليمات الضرورية للصيانة .وتوصل المؤتمر الى: بما ان القلعة اثرية وتتكون من عدة طبقات وكون بعض المصادر تؤكد ان السكن فيها يعود الى الالف الخامس قبل الميلاد لذا تم الاتفاق على اجراء تنقيبات في مناطق معينة من القلعة لمعرفة تاريخها الحقيقي. ضرورة مشاركة الاثاريين والمهندسين المعماريين في الدراسات والتصاميم المتعلقة بالقلعة. التأكيد على اصالة الابنية التراثية في القلعة وضرورة الحفاظ عليها. تم التأكيد على ان قلعة اربيل تعتبر من القلاع النادرة التي بقى السكن فيها متواصلاً منذ اقدم العصور.تمت المناقشة حول المنطقة المحيطة بالقلعة وجعل الابنية لاترتفع بشكل يؤثر على منظر القلعة . ضرورة أعـادة الاسكان القلعة بعد تأهيلها على ان يجري وضع شروط للفئات الساكنة فيها . مواصلة الهيئة العليا المشرفة على صيانة قلعة اربيل الجهود لجمع المعلومات التاريخية وعقد الندوات مع الناس الساكنين في القلعة للاستفادة من ارائهم).
وللبدء بالعمل الفعلي الميداني، قامت حكومة اقليم كوردستان، بإخلاء تلك الدور عام 2008 وتعويض العائلات بقطع أراض سكنية ومبالغ مالية مجزية. وجاء في خبر آخر(نفى محافظ اربيل نوزاد هادي في وقت سابق، إدراج "قلعة اربيل" ضمن الآثار العالمية، مشيرا في الوقت نفسه أن هناك اتفاقا مع اليونسكو يقضي بترميم القلعة، مضيفا بأن"لم يتم ادراج قلعة اربيل لحد الان على لائحة الاثار العالمية، لكننا وقعنا في عمان قبل عامين عقدا مع محمد جنيد مسؤول اليونسكو في العراق لترميم القلعة وادراجها بعد ذلك ضمن الاثار العالمية". واوضح "بعد هذا العقد شكل مجلس الوزراء الكوردستاني لجنة خاصة لتعمير القلعة"، مبينا ان "العمل في تعميرها مستمر ونقطة الانتهاء منه غير محدد". وان اليونسكو ابدت موافقتها على وضع قلعة اربيل في لائحة الاثار العالمية، كما اشارت الى ان حكومة الاقليم خصصت لهذا الغرض مليون و 500 الف دولار امريكي. واشار محافظ اربيل الى ان "المبلغ المطلوب للتعمير هو اكثر من مليون و 500 الف دولار، وربما يحتاج الى اكثر من ذلك بعشرات المرات).

واليكم الصور














































تحيتي للجميع

لارا الكوردية