مسح القرنية من أمن المطارات إلى البنوك والمعاملات
أكد عماد ملحس، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة “أيرس غارد” التي طورت برامج للتعرف على هوية الشخص عبر قزحية العين أنه ينظر نحو فرص واعدة لتطبيق البرنامج على مشاريع أخرى غير أمنية، تتعلق بالمعاملات الرسمية الخدمات الحكومية والمصرفية.
ورأى ملحس، وهو أردني الأصل، كان قد أسس الشركة عام 2000، قبل أن تتحول إلى مؤسسة عالمية بعد انتشار نظمها في مطارات مهمة، إن الوصول لمرحلة إنتاج كاميرات مزودة بخاصية التعرف على القزحية بأسعار رخيصة وبمتناول المستهلكين العاديين يحتاج لأمرين، الأول مواصلة تطوير التقنية والثاني زيادة الطلب من الناس.
وذكر ملحس أن التوقيع العادي باستخدام الأقلام هو عبارة عن “أمر من التاريخ يعتمد على وضع علامات على ورقة، مع إقرار المرء بأن هذه الإشارات تمثل توقيعه،” وهو أمر من وجهة نظره “لم يعد صالحاً للقرن الحالي، فماذا لو أن التوقيع لم يكن لصاحبه أو أن المرء نسي أسلوب توقيعه.”
وتابع ملحس: “كل الناس تبحث عن الأمن بعد أحداث 11 سبتمبر، وهذا أمر مفهوم ويمكن للتقنية الإفادة فيه، ولكن هناك شق آخر يتمثل في الخدامات التي تقدمها الحكومة للإفراد ولا يجب تجاهلها، وأشعر أن اليوم الذي سيصار فيه إلى استخدام برنامج أيريس في الانتخابات مثلا بات قريباً.”
وكانت شركة “أيريس غارد” قد اختارت منذ تأسيسها عام 2000 تطوير مسح قزحية العين لأسباب أمنية، وتوفيرها في تطبيقات في مشاريع تجارية تتراوح بين أمن المطارات وحماية أجهزة الصراف الآلي.
ويقول أندرو هولند، المدير التقني للشركة: “دقة مسح قرنية العين يصل إلى 99.9 في المائة،” مضيفاً أنه يقود حالياً مجموعة من الباحثين الذين يطورون الجيل الجديد من أجهزة المسح البيومترية.
ويبدو أن المصارف هي في طليعة زبائن الشركة، فبنك “القاهرة عمان” عرض التكنولوجيا ضمن دعاياته المصورة على قنوات التلفزة، وهو يطبقها في فروعه وفي أجهزة الصراف الآلي للتعرف على الزبائن عوض استخدام بطاقات الاعتماد العادية.
ولكن الفرصة الأساسية للشركة جاءت من عالم أمن المطارات، وتحديداً في الإمارات العربية المتحدة التي وضعت أنظمة الشركة في كل مطاراتها، وتمكنت عبرها من منع دخول 300 ألف عامل ممنوعين من العودة إلى البلاد، ولكنهم حاولوا الدخول بتأشيرات مزيفة، وتضم ذاكرة البيانات الإماراتية اليوم 30 مليون شخص.
وإلى جانب الأمن هناك تطبيقات أخرى في الشق التجاري والصناعي يمكن خلالها الاستفادة من هذه التقنية، خاصة على صعيد الخدمات الحكومية، وتنظر الشركة اليوم في إعداد برنامج يسمح للشخص بالحصول على كافة المعاملات من أوراق التقاعد وصولاً إلى تسديد غرامات السير باستخدام أسلوب التعرف على القرنية.
”