سن اليأس عند الرجال

عالم الذكورية ليس كاملا، ففيه الكثير من المشاكل الجدية، ومنها مشكلة سن اليأس التي يعالجها المؤلف الطبيب مالكوم كارروثيرز في كتاب «ثورة التيستوستيرون» الصادر عن دار ثورنسون للنشر.. فليست النساء فقط هن اللواتي يمررن بسن اليأس بل الرجال ايضا عرضة لهذه الحالة.

فمن سن الثلاثين يقل انتاج الجسم للتيستوستيرون وهو الهرمون المسؤول عن خصائص الرجولة في الرجل فهو يعطي الحيوية والرغبة الجنسية والشعر والصوت الخشن وهلم جرا.

وعند عمر الخمسين، كما اثبتت التجارب العلمية، تنخفض نسبة التيستوستيرون في معظم الرجال لدرجة معينة وتسبب الاعراض التالية: الارهاق، الاكتئاب العصبية، اضمحلال في الرغبة الجنسية، قلة في الخصوبة، والكبر المبكر والواضح في حالة الجلد والشعر والعضلات في الجسم والدورة الدموية والاحساس بالسخونة. وهذه العوارض هي ليست عوارض سن الجهل او سن المراهقة المتأخرة الذي يصيب الرجال في ما بين عمر 35 و.45 والفرق بين هاتين الحالتين هو التالي:

سن اليأس يحدث في عمر الخمسين و هو عارض جسدي له انعكاسات عاطفية سببه عدم قدرة الجسم على افراز الكميات اللازمة من التيستوستيرون فتقل بذلك الرغبة الجنسية. بينما عمر الجهل في الرجال هو حالة نفسية تتأثر بالتربية وطفولة الرجل ولها تأثير على الجسد بحيث ان الرجل من كثر ما يخاف نفسيا من فقدان شبابه يحاول ان يثبت لنفسه بأن الزمن لم يمر، فيطلق امرأته او يتزوج عليها، ويعود للمراهقة باحثا عن الحب. وعلاج هذا العارض نفسي بينما علاج سن اليأس عند الرجل طبي.

ويرى المؤلف بأن حالة سن الياس عند الرجال يجب معالجتها باعطائهم هرمونات بديلة للتيستوستيرون، بينما تعالج النساء في سن اليأس بهرمونات بديلة للايستروجين. وهناك تجارب علمية عديدة لتحديد كيفية اعطاء الرجال الهرمون اما باللصقات او عن طريق الحبوب أو الأبر