الأب الناجح هو الذي يوزع نظراته على جميع أفراد أسرته توزيعا عادلا
ولا ريب أن زوجته هي أول من ينبغي أن يشعرها بدفء السعادة
فلا يلقاها إلا مبتسما حانيا متفقداً أحوالها ومطالبها
يشعرها أنها ملء قلبه وكيانه
ولا بغفل عن مناصحتها بالحسنى
والكلام اللين الطيب، ولا يراقب تصرفاتها مراقبة المريب
فيقيل العثرة، ويقبل العذر
ويحتمل الخطأ غير المقصود،ويكافئ العمل المحمود منها
فيشحنها بكلمات الوفاء والتقدير والتثمين
فإذا وجد منها ما يعيب ستر، وعالج المشكلة معالجة الطبيب
ولا ييأس ولا يقسو، ويضع الدواء المناسب للحالة المناسب
والأب الناجح هو الذي يعدل بين أبنائه، ويجلس معهم
ويحادثهم ويسامرهم، ويأخذ بأيديهم إلى ما ينبغي أن يكونوا
ويتابع تصرفاتهم وأحوالهم في البيت والمدرسة والمجتمع
فيبارك أعمالهم الطيبة، ويشجعها
ويسائلهم عما أخطؤوا مساءلة من يريد التعديل والتقويم
فيرشد المقصر، ويكافئ المجتهد
ويحسسهم بأن كل واحد منهم هو جنة قلبه
وموضع سعادته ، فلا يميل مع شخص على حساب آخر ولو بالقبلة الحانية
الأب الناجح يختار لأولاده المدارس ذات السمعة الحسنة
والأصدقاء من ذوي السيرة الحسنة
يسأل عن سلوكيات الجميع مرشدا وناصحا
الأب الناجح هو الذي ينظر إلى أبنائه نظرة متكاملة
فلا يهتم ببناء بطونهم، وينسى عقولهم وأفكارهم
يجلس معهم يخطط لهم مستقبلهم
أو يشاركهم في وضع هذا المخطط
الأب الناجح له لقاءات مع الأبناء منها ما هو فردي أو ثنائي أو جماعي
وله لقاء أو أكثر مفتوح مع أفراد الأسرة
ومن برامجه إقامة محافل للترفيه سواء في الطبيعة
أو المجمعات ذات الصلة بهذا الشأن
الأب الناجح هو الذي لا يؤثر دنياه على مصالح أبنائه العليا
فيصرف جل وقته خارج المنزل بذريعة تأمين مستقبل مالي عال لهم
ولا يراه أولاده إلا على سرير النوم
أو طاولة الطعام،أو آخر الليل منهوكا تعبان
فهل هذا الأب جدير بنشر السعادة المنزلية
الأب الناجح يمد جسور العلاقات الاجتماعية بين أسرته وأسر أقاربه وأصدقائه
وعلى رأس من يشعر أبناءه بجلالة أقدارهم وعلو مكانتهم
وسمو مقاماتهم هما أبواه
ومن كان من أصولهما وفروعهما
ولا جرم أن الأصدقاء الطيبين لهم حظ كبير
من البر والاحترام والتكريم
الأب الناجح هو الذي يمد جسور العلاقات الاجتماعية بين أبنائه وجيرانه
فيدعو الجميع إلى التزاور والتعاون والتلاقي
%%%%%%%تحياااتي
نور البياتي