تنديد بقتل صحفي كردي عراقي واتهامات لسلطات الإقليم

تنديد بقتل صحفي كردي عراقي واتهامات لسلطات الإقليم



احتج عشرات الصحفيين في كردستان العراق مطالبين بالتحقيق في مقتل الصحفي الكردي الشاب زردشت عثمان.

وكان مقتل الصحفي وهو أيضا طالب في كلية اللغات في جامعة صلاح الدين، في وقت سابق من الشهر الجاري، قد أثار غضبا ومطالبات بالقبض على القاتل.
وقال كمال رؤوف المحرر في صحيفة "هاولاتي" (المواطن) الكردية الذي شارك في الاحتجاج في مدينة السليمانية: "سنتابع الاحتجاج من أجل فتح تحقيق للقبض على القاتل"
وكان الطالب عثمان يعمل في مجلة " أشتي نامه" (رسالة السلام) في كردستان مترجما من الانجليزية الى الكردية.
وقد عثر على جثته في الموصل بعد مضي 24 ساعة على اختطافه من حرم جامعته بأربيل في الرابع من شهر ايار/مايو.
ويتهم رؤوف الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، بالضلوع في مقتل عثمان الذي كان يوجه انتقادات للحزب.
وقال رؤوف :"نطالب بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في مقتل عثمان، كذلك نطالب باستقالة وزير داخلية إقليم كردستان كريم سنجاري والمسؤولين عن الأمن في اربيل".
وكان رئيس كردستان قد أدان مقتل عثمان وقال في بيان "ان التحقيق جار" في مقتله.
يذكر أن الحادث وقع بعد نشر الصحفي الشاب مقالا ساخرا ينتقد فيه ما يصفه بـ "فساد زعماء كردستان" بعنوان "أحب ابنة مسعود بارزاني"، الذي يتخيل فيه أنه أصبح زوجا لابنة رئيس الإقليم ويصف فيه البذخ الذي سينعم به لو تحقق ذلك من أسفار الى أوروبا والولايات المتحدة وإقامة في القصور.
يذكر ان منظمة "مراسلون بلا حدود" أدرجت العراق في المركز 145 فيما يخص حرية الاعلام.
أما "لجنة حماية الصحفيين" فقالت في نشرتها الصادرة عام 2010 ان العراق يعتبر أسوأ دولة من حيث نتائج التحقيق في حالات قتل الصحفيين.