فارس الجزائر
بمشاركة 44 شخصية سياسية وبرلمانية عربية وأوروبية
"أسطول الحرية" يتجه إلى غزة وسط تهديدات صهيونية باعتراضهأكد ائتلاف "أسطول الحرية" أن سفن الأسطول انطلقت السبت 29-5-2010 من قبالة الشواطئ القبرصية، على أن يصل إلى قطاع غزة صباح غد وسط ترقب دولى وعالمى لما سيشهده هذا الأسطول عقب التحذيرات التي أطلقتها الكيان الصهيوني ضد منظمى الحملة من عدم السماح لهم بدخول غزة ومن ثم تخييرهم بين المغادرة أو السجن.
ويضم الأسطول 8 بواخر تركية ويونانية وآيرلندية وسويدية وجزائرية وكويتية.
يأتى ذلك فيما أطلقت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، ومقرها بروكسيل، سلسلة فعاليات دولية تضامنية مع أسطول "الحرية" المتجه إلى قطاع غزة، للمطالبة بعدم اعتراض الأسطول والسماح له بالوصول إلى هدفه دون أي إعاقة من قبل السلطات الإسرائيلية وتهديدها باعتقال القائمين عليه وهم على متن الأسطول.
وانطلقت أولى هذه الفعاليات في اليونان، حيث خرجت تظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية في أثينا احتجاجاً على تهديدات الاحتلال باعتراض الأسطول، والاستيلاء على سفنه واعتقال المتضامنين على متنه، لا سيما وأن من بينهم نواباً أوروبيين وسياسيين وشخصيات بارزة.
وقالت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة -وهي إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف "أسطول الحرية"- في بيان صحفي لها تلقت "العربية.نت" نسخة منه "إن القائمين على الأسطول قرروا أن يكون موعد انطلاق "أسطول الحرية" صباح السبت 29-5-2010 بعد أن تجمعت سفن الأسطول في المياه الإقليمية قبالة قبرص".
وكشفت الحملة النقاب عن تلقي قبطان إحدى السفن المشاركة في الأسطول -وهو "القارب 8000" التابع للحملة الأوروبية- رسالة من خفر السواحل القبرصي تبلغه بعدم السماح لهم بنقل المشاركين الموجودين في قبرص، لا سيما أن معظمهم من البرلمانيين والسياسيين وأعضاء في الحملة الأوروبية، مشيرة إلى أنه خلال تسلم الرسالة كان الطيران القبرصي يحلق فوق السفينة.
تعقيب الحملة الأوروبيةوعقبت الحملة الأوروبية على الرسالة بالقول: "لقد فوجئنا بالرسالة، لا سيما أن الأسطول لم يكن ينوي الرسو في الموانئ القبرصية، ومع ذلك فإن الأسطول سيتجمع مرة أخرى في نقطة الانطلاق، ويتوقع مساء اليوم التحاق النواب والشخصيات الموجودة في قبرص عبر قبرص التركية لينطلق ويتحرك صباح غد".
ولفتت الحملة النظر إلى تعرض قارببن من الأسطول كانا يقلان عدداً من المتضامنين، لعطل فني، إلا أنه تم تجاوز ذلك ضمن خطط كانت معدة مسبقاً لأي طارئ، وتم توزيع المتضامنين على سفينة تركية وأخرى تابعة للحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة.
ويتكون "أسطول الحرية" من ست سفن تسمى إحداها "القارب 8000" نسبة لعدد الأسرى في سجون الاحتلال.
واكتفى الأسطول بحمل 750 مشاركاً من أكثر من 40 دولة رغم أنه تلقى عشرات الطلبات للمشاركة، في حين سيكون ضمن المشاركين في الأسطول 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين.
كما تحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاباً، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، كما يحمل معه 500 عربة كهربائية للمعوقين حركياً، لا سيما أن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معوق بغزة.
من جانبه؛ أوضح محمد حنون، رئيس جمعية إغاثة الشعب الفلسطيني وعضو الحملة الأوروبية، أن هذه التحركات تأتي في إطار الاستعدادات التي أقرها ائتلاف أسطول الحرية من أجل مواجهة أي عملية قرصنة قد تنفذها سلطات الاحتلال، لا سيما عقب التهديدات التي أطلقتها أخيراً على لسان كبار المسؤولين فيها.
وأشار حنون في تصريح صحفي له إلى أن هذه الفعاليات ستتصاعد في عموم القارة الأوروبية في حال نفذ الاحتلال تهديده وقام بالاستيلاء على سفن الأسطول، التي تحمل الأعلام الأوروبية والتركية، إضافة إلى مئات المتضامنين الأجانب القادمين من أكثر من أربعين دولة حول العالم.
وشدد حنون على أن القائمين على أسطول "الحرية" والمشاركين فيه لديهم عدداً من الخطط لمواجهة جميع السيناريوهات المتوقع حدوثها، مؤكداً أنهم مصرون على الوصول إلى قطاع غزة مهما كلف ذلك من ثمن، لا سيما وأن من بين التحركات الاعتصام في البحر لمدة طويلة قد تصل إلى ستة أشهر حتى السماح للأسطول بالدخول إلى غزة.