تعرض البنك المركزي العراق بقلب بغداد إلى انفجارات وعملية اقتحام
مسلحة واحتجاز رهائن أسفرت عن عشرات الضحايا، فيما علمت
من مصادر مطلعة أن نتائج الحوارات بين الكتل العراقية الفائزة
في الانتخابات أفرزت خططا لحل أزمة تشكيل الحكومة
وقبل يوم واحد من انعقاد أول جلسات مجلس النواب الجديد، فجر مسلحون قنبلة
واحدة على الأقل أمام بوابة البنك المركزي العراقي في وقت
انصراف الموظفين من عملهم، الأمر الذي تسبب في تصاعد سحابة كثيفة
من الدخان في سماء بغداد بعد اشتعال النيران في مولد الكهرباء بالبنك
وأعطت مصادر أمنية روايات متضاربة عن تفاصيل الهجوم حيث ذكرت مصادر
أمنية أن مسلحين يرتدون زيا عسكريا اقتحموا البنك المركزي
عقب تفجير القنابل في مدخله، وتمكنوا من السيطرة على المبنى
واحتجزوا رهائن قبل أن يشتبكوا مع قوة من الجيش والشرطة
وجرت العملية برغم أن قوات الجيش والشرطة تغلق الشوارع الرئيسية في بغداد
ومنها شارع الرشيد المزدحم الذي يقع البنك المركزي في وسطه، حيث تشهد
العاصمة حالة تأهب قصوى استعدادا لانعقاد أول جلسة للبرلمان العراقي
الجديد الاثنين بعد انتخابات مارس/آذار التي لم تؤد بعد إلى تشكيل حكومة
وقال المتحدث باسم قوات أمن بغداد اللواء قاسم الموسوي إن المسلحين
أطلقوا النار على قوات الجيش والشرطة التي طوقت المكان خوفا
من أن يكون الانفجار جزءا من خطة لسرقة ما في خزائن البنك من أموال
وأضاف أنه لم يتضح بعد ما إن كان الهجوم محاولة للسرقة أم للتخريب
لكنه أكد في الوقت نفسه أن الهجوم كان يستهدف البنك المركزي
وقالت مصادر بوزارة الداخلية العراقية إن 15 شخصا قتلوا وأصيب 45 آخرون
وقال الموسوي للتلفزيون العراقي الحكومي إن هناك أربعة مفجرين انتحاريين
وثلاثة مسلحين جميعهم قتلوا في الاشتباك، لكن مصدر بوزارة الداخلية قال
إن عشرات من المهاجمين شاركوا في الهجوم وتمكن غالبيتهم من الهرب
ولم توضح هذه المصادر كيفية هرب المهاجمين برغم
أن البنك المركزي يقع في منطقة شبه مغلقة
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول بالبنك المركزي -طلب عدم نشر اسمه- أن
قوات الأمن أمرت جميع الموظفين والمدنيين بالبقاء في
الداخل بينما حلقت طائرات هليكوبتر فوق الموقع
وأضاف المسؤول حذرتنا قوات الأمن من أنه إذا تحرك أي أحد فسوف
يطلقون عليه الرصاص وسمحوا لنا بالخروج بعد أن فتشوا حقائبنا
وتابع كانت عملية سطو مسلح
وقال مسؤول بالبنك إن المهاجمين لم يتمكنوا من دخول المبنى الرئيسي
للبنك المركزي لكنهم اعتلوا أسطح بنايات مجاورة في مجمعه الحصين
وقالت قناة تلفزيونية محلية إن القوات العراقية قتلت جميع
المهاجمين، لكنها لم تشر إلى هوياتهم
غير أن مصدرا أمنيا قال إن قوات من الجيش والشرطة حاولت اقتحام
مبنى البنك الذي يتحصن بداخله المسلحون لكن اثنين من الانتحاريين
فجرا نفسيهما، مما منع القوة من دخول المبنى لكنها واصلت محاصرته
%%%%%
Best Wishes
Marvy