الفنانة أصالة التي تبدو واثقة من نفسها دائماً لدرجة ان البعض بدأ يصفها بالغرور مع انها تؤكد انها أبعد الناس عن الغرور، تعترف بكل بصراحة ان زوجها طارق العريان ادخل اكبر تغيير في حياتها
فهي اختبرت حلو الحياة ومرها، وفقرها وغناها، حتى حققت بعد كل هذه المراحل والتحولات، سعادة يحسدها عليها كثيرون مع رجل أغدق عليها كل الحب والحنان، وجعلها تنجح في تقديم كل جديد وأصيل تكشف عنه في هذا الحوار.
ما جديدك حالياً؟
من المقرر أن يصدر ألبومي الخليجي الجديد “قانون كيفك” أواخر الشهر الحالي واتممت تسجيل أُغنياته بين لندن والرياض .
هل صورت أُغنيات من الألبوم؟
هذا الأمر مجال مناقشات مطولة مع زوجي طارق العريان الذي سيشرف بنفسه على تصوير الأغنيات وإخراجها .
لماذا تركزين حالياً على الأغنية الخليجية؟
أشعر بانتمائي العميق للشعب الخليجي وفنونه . أتوحد معهم بلغة إنسانية من خلال التواصل المستمر المبني على الصداقة والمحبة والود . وكنت المطربة التي قدّمت أكثر الأغنيات الخليجية الطويلة، وآمل أن أغني قريباً من كلمات الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد .
تتطلعين إلى أغنية مع فنان العرب محمد عبده؟
طبعاً . . لكن “الديو” يخضع لشروط واعتبارات خاصة، وعندما يتواجد النص الجيد واللحن الجميل، يصبح التفرغ سهلاً لتحقيق عمل مميز .
وهذا لم يتوفر في “ديو” كان يفترض أن يجمعك مع كاظم الساهر؟
صحيح، لأن عوامل إنجازه لم تكتمل وأنا مثل أي فنان لدي شروطي الخاصة في اي عمل .
يقال إن الخلاف كان مادياً؟
عدم الاتفاق على العمل لا يعني الخلاف مع الساهر الذي قد يجمعني به عمل آخر في وقت قريب .
وماذا عن حفلك الأخير في “دار الأسد للثقافة والفنون” دعماً للأطفال المصابين بالسرطان في جمعية بسمة؟
كنت سعيدة جداً بهذه المشاركة ولا أتردد في احياء أي حفل في سوريا، وان كانت العروض قليلة . فمنذ حوالي سنة دُعيت للمشاركة في خمس حفلات، وفي اللحظة الأخيرة، كان يردني اتصال من المسؤولين عنها بالإلغاء لأسباب مجهولة . عموماً أنا جاهزة دائماً لتلبية أي نداء من بلدي، سواء لاحياء الحفلات الخيرية أو أي حفل آخر .
كنت بصدد التحضير لتقديم برنامج اجتماعي انساني، فما الذي جعلك تغيرين رأيك؟
منذ صغري وأنا أتمنى أن أكون مذيعة أو مطربة، لطالما حدثت نفسي وحاورتها أمام المرآة، وعندما قررت خوض التجربة منذ فترة، كنت مقتنعة بها إلى حد كبير خصوصاً ان فكرة البرنامج كانت تحمل في طياتها وجهاً إنسانياً جميلاً وتراجعي جاء لانشغالي بتسجيل البومي الجديد .
البعض قال انك لا تتابعين الساحة الغنائية، ما ردك؟
العكس تماماً . . أتابع كل التفاصيل والاحداث عن قرب، لكن هذا لا يعني ان أسعى للتقليد، خصوصاً أنني عُرفت بلون خاص بي .
من يعجبك من الأصوات على الساحة اليوم؟
لكل صوت نكهة ولون يميزه، هناك الكثير من الأصوات الجيدة . أمال ماهر، أنغام، شيرين، ماجدة الرومي، وغني عن الذكر السيدة فيروز.
وتحبين صوتك كما تقولين دائماً؟
طبعاً احب صوتي واستمع لنفسي وكأني لست اصالة . عندما استمع لصوتي أشعر بالراحة . هذا ليس غروراً بل ثقة بصوتي حيث أشعر أنني أمتلك طبقات عالية قد لا تتوفر لدى اصوات كثيرة.
رغم امتلاكك الصوت المميز لأداء الأغنية الطربية إلا انك اتجهت إلى الاغنية الشبابية، لماذا؟
بعد زواجي من طارق العريان تغيرت شخصيتي كثيراً . اخرجني من القالب الكلاسيكي الذي كنت اعيشه باتجاه الأغنية الشبابية التي تشكل الفئة الأكثر استماعاً ومشاهدة في العالم العربي، لقد أصبحت أكثر تفاؤلاً بالحياة وأكثر حيوية وشباباً . زادت ثقتي بنفسي ما جعلني اتصالح معها على كل المستويات .
عصبيتك سببت لكِ الخلافات مع شقيقتكِ يوماً واليوم مع شقيقك كما ذكرت إحدى الفضائيات؟
كلام غير صحيح . . علاقتي مع أخي تتعدى اطارها المعروف فهو مثل ابني، والتسجيل الذي بثته إحدى المحطات ليس أكثر من اشاعة، ولسوء حظي ان البعض يقلدني بالصوت والأسلوب .
تعتبرين شقيقك ابنك، وكذلك زوجك . . لماذا هذا الشعور؟
لأن شعور الأمومة أفضل ما تملكه المرأة . هو الشعور الوحيد الذي لا تشوبه شائبة ولا ينتظر مقابلاً، وهو الذي يجعلها تُدلّل من تحبه .
هل زوجك وراء تضحيتك؟
لم أضحِ بالتجربة بل أجلتها مع السعي الحثيث لتحقيق هذا الموضوع، خصوصاً، انه لن يكون سهلاً وعموماً فكرة الفيلم السينمائي واردة مع الممثلين: السوري سامر المصري والمصري شريف منير ويخرجه زوجي طارق العريان .
هل يتطرق الفيلم إلى حياتك؟
قصة الفيلم قريبة مني جداً إنما ليست حكايتي بالضبط، كما انه يخلو من المشاهدة الساخنة.