فارس الجزائر
"أف سي إيتو غيور" يُُبهر المُتتبعين و بارتيزان أرهق الريال في نهائي مُثيرعام 1965 كان جميع المُتتبعين ينتظرون مُنافسة قوية في بطولة رابطة الأبطال الأوروبية بتواجد ريال مدريد، الإنتير، ليفربول وبنفيكا كمُرشحين لنيل اللقب، لكن أحداً منهم لم يكن يتوقع أن يظهر الفريق الهنغاري المغمور "أف سي إيتو غيور" بالوجه الرائع والكبير الذي أبان عليه في تلك النسخة، حيث تمكن من بلوغ الدور النصف النهائي الذي أخفقت فرق عملاقة في الوصول إليه على غرار ريال مدريد، إلا أن نقص الخبرة كان سببا في إقصاء الفريق الهنغاري أمام بنفيكا البرتغالي الذي خسر بدوره النهائي لصالح الإنتير الإيطالي، ومن جهته قدّم فريق بارتيزان بلغراد الصربي مستوى كبير في بطولة العام 1966 حيث تمكن من إقصاء العملاق الإنجليزي مانشستر يونايتد في نصف النهائي قبل أن يسقط بشرف في النهائي أمام النادي الملكي ريال مدريد بهدفين بعد أن كان مُتقدماًَ بهدف سجله لاعب الوسط فاسوفيتش.
سلتيك يفتح الباب للأندية البريطانية والريال يسقط أمام فيينافي العام 1967 كان الجميع ينتظر وكالعادة في تلك السنوات أن يكون الريال أو الإنتير وحتى ليفربول كبطل للنسخة الـ12 من البطولة الأكبر أوروبيا على مستوى الأندية، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي سفن هذه الأندية العملاقة، حيث أن النادي الأسكتلندي سلتيك غلاسكو تمكن من التتويج باللقب على حساب الإنتير الإيطالي بعد أن تخطى دوكلا براغ التشيكي في نصف النهائي ليفتح المجال أمام الأندية البريطانية لتذوق حلاوة التتويج بصاحبة الأذنين، وفي العام 1969 فجر رابيد فيينا المُفاجأة حين أطاح بـ"الميرنغي" في الدور الثاني وهو العام الذي عرف بداية إستيقاظ الأندية الهولندية حيث وصل أجاكس أمستردام بقيادة المُدرب رينوس ميشال وأرمادة من اللاعبين يتقدمهم يوهان كرويف.
1970، عام المُفاجآت في البطولة الأشهر أوروبياكان العام 1970 عام المُفاجآت الكبرى في رابطة الأبطال بحق، ومع غياب الأندية الإنجليزية الكبيرة إضافة إلى جوفنتوس، الإنتير وبرشلونة وجدت باقي الفرق أنفسها أمام فرصة أكبر لتحقيق الحلم والفوز بالكأس الأوروبية الأغلى، ومع إنتهاء الدور الثاني كان الريال مُجبراً على ترك المُنافسة مُبكراً بعد خسارته أمام ستاندر لياج البلجيكي، وهو نفس الأمر الذي حدث لبنفيكا أمام سلتيك غلاسكو وميلان أمام فينورد روتردام الذي إكتسح الجميع وفاز باللقب بعد صراع قوي مع السلتيك في اللقاء الذي أقيم على ملعب "سان سيرو" بعاصمة الموضة الإيطالية ميلانو، ليتمركز الصراع على المركز الثالث بين الناديين المغمورين ليدز يونايتد مُفاجأة البطولة الإنجليزية في العام 1968 و النادي البولوني ليجيا فارسوفي.
الريال يغيب لأول مرة و"إيجبست" الهنغاري في المربع الذهبيلأول مرة منذ تأسيس البطولة غاب ريال مدريد الإسباني عن نسخة سنة 1971 وغاب معه الفريق المُتألق في تلك الأوقات نادي بنفيكا البرتغالي وهو ما جعل البطولة تفقد ملحها في ذلك العام، ومع غياب "الميرنغي" لم يُخيب المُمثل الإسباني الآخر أتليتيكو مدريد الآمال في أول مُشاركة له حيث كان على بُعد خطوة من النهائي لولا أن خصمه حينها كان أجاكس أمستردام الذي توج بالكأس بعد الفوز على المفاجأة اليونانية نادي باناثينايكوس، وبعد 3 سنوات من ذلك كانت المُفاجأة هذه المرة من جانب الفريق الهنغاري "إيجبست" الذي لم يترك البطولة إلا على يد العملاق البافاري بايرن ميونيخ في المُباراة نصف النهائية، أما في العام الذي تلاه فإن المُفاجأة كانت من نصيب النادي الإنجليزي ليدز يونايتد الذي أخرج برشلونة الإسباني من نصف النهائي وهو ما جعله يحتل المركز الثاني بعد خسارته للنهائي أمام بايرن ميونيخ بهدفي روث ومولر.
ليفربول يحفظ ماء وجه الكبار في نسخة إبتسمت للصغارفي بطولة العام 1977 لم تكن بصمة الكبار في مُسابقة رابطة الأبطال واضحة على الإطلاق، حيث أن ليفربول الإنجليزي هو الوحيد من بينهم الذي بقي في المربع الذهبي، ومع إنتهاء الدور الأول أوقعت القرعة النادي البلجيكي أف سي بروج أمام العملاق الإسباني ريال مدريد وهو ما جعل الترشيحات تصُب في خانة الأخير إلا أن بروج حسم التأهل لصالحه بهدفين نظيفين في مجموع مُبارتي الذهاب والإياب، وهو نفس الأمر الذي حدث لبايرن ميونيخ في الثمن النهائي أمام دينامو كييف الأوكراني، ومع كل هذا كان الفريق الألماني بروسيا مونشنغلادباخ الحصان الأسود بحق وهو الذي كاد يُتوج بلقب الدورة تحت قيادة المُدرب المُحنك إيدو لاتاك لولا خبرة ليفربول بطل الدورة ونجومه الكبار على غرار تيري ماك ديرموت، كيفن كيغان وتومي سميث.
نوتينغهام يُتوج بطلا والمُفاجآت تفعل الأفاعيل بالنوادي الكبيرةبالفعل، لن يكون لكرة القدم لذة إن غابت عنها المُفاجآت، وعلى خلاف الأعوام السابقة في البطولة الأوروبية الأبرز كان العام 1979 فريداً من نوعه، حيث أن الصغار بسطوا سيطرتهم الكاملة على المُنافسة، ففي الدور الأول ودّع كل من ليفربول الإنجليزي وجوفنتوس الإيطالي البطولة ليتبعهما ريال مدريد الإسباني في الدور الثاني، وهو ما جعل الثمن النهائي خالٍ من أي فريق مُصنف ضمن أندية الدرجة الأولى. فالرباعي الذهبي وقتها كان مُشكلاً من كولن الألماني، أوستريا فيينا النمساوي، مالمو السويدي ونوتينغهام الإنجليزي الذي تألق منذ أول لقاء أمام "الريدز" وحتى النهائي أمام مالمو السويدي حين فاز عليه بهدف نظيف سجله وسط الميدان تريفور فرانسيس على الملعب الأولمبي بميونيخ.
صغار الإنجليز يتركون البصمة ويُغطون إنجازات "الريدز" و"الشياطين"أعاد نوتينغهام فورست الكرّة وفاز للمرة الثانية على التوالي برابطة الأبطال الأوروبية على حساب هامبورغ الألماني ليُصبح بذلك النادي الوحيد في تاريخ المُستديرة الذي فاز برابطة الأبطال أكثر من الفوز بالبطولة المحلية، وفي العام نفسه (1980) سقط العملاق الإنجليزي ليفربول في الدور الأول على يد النادي المجهري دينامو تيبيليسي الذي ينشط في البطولة الجورجية، وبعد عامين من ذلك واصل أستون فيلا السيطرة الإنجليزية على البطولة حين تمكن من التتويج باللقب على حساب المُرشح الأول في ذلك العام نادي بايرن ميونيخ، وبذلك أصبح فيلا من النوادي القليلة التي لم تخسر المُباراة النهائية في بطولة رابطة الأبطال الأوروبية إلى جانب بورتو ونوتينغهام، وللإشارة النادي الأخير هو الوحيد في تاريخ اللعبة الذي فاز برابطة الأبطال ثم سقط مُباشرة إلى الدرجة الثالثة في البطولة الإنجليزية.
البولوني ويدزو لودز يُطيح بأحلام "الريدز" وهامبورغ بطلاً أمام "اليوفي"إستطاع هامبورغ الألماني أن يكسر السيطرة الإنجليزية على صاحبة الأذنين في ست سنوات مُتتالية، حيث توج باللقب على حساب النادي العريق، جوفنتوس تورينو، في لقاء كان كل المُختصين يُشيرون إلى أن "اليوفي" هو من سيتزعم أوروبا لقوته آنذاك رغم أن هامبورغ بسط هو الآخر سيطرته على البطولة الألمانية، وعلى ملعب "أثينا الأولمبي" وأمام أكثر من 75 ألف مُتفرج أنهى الألمان مسيرة الموسم الرائع بفوز تاريخي على السيدة العجوز بهدف يتيم سجله النجم فيليكس ماغاث على الحارس العنكبوت دينو زوف، هذا وخفق المُمثل الإنجليزي ليفربول في الحفاظ على سيطرة 6 سنوات حين أُرغم على ترك البطولة على يد النادي البولوني المغمور ويدزو لودز الذي كان الوصول إلى نصف النهائي بالنسبة إليه بمثابة الإنجاز الكبير خاصة وأنه لا يُعتبر من الأندية الكبيرة في بولونيا إذ يملك في رصيده أربع بطولات محلية فقط.
برشلونة وصيف أمام بوخارست وماجر يُفاجئ الألمان بعقب ذهبيةوكالعادة لم تخلًُ بطولة العام 1986 من المُفاجآت التي أصبحت من دون شك الراعي الرسمي للإثارة في هذه المُسابقة، هذه المرة كان ستيوا بوخارست الروماني هو الحصان الأسود عن جدارة، حيث أهدى رومانيا البطولة الأوروبية الأكبر لأول مرة بعدما أطاح بالعملاق الإسباني أف سي برشلونة في النهائي الذي أُقيم على ملعب "سانشيز بيزخوان" بإشبيلية الإسبانية وهو اللقاء الذي خلُص إلى ضربات الجزاء بعد التعادل السلبي في دقائق المواجهة، هذا وفجّر نادي أندرلخت البلجيكي هو الآخر مُفاجأة من العيار الثقيل حين أخرج بايرن ميونيخ من الربع النهائي للمُسابقة بعد تفوقه في مُبارتي الذهاب والإياب، وبعد موسم واحد من ذلك واصل البافاري سقوطه بخسارته للمواجهة التي كانت تبدو في مُتناوله حين ذهب تعبه على مدرا البطولة سُدىً مع حلول النهائي الذي جمعه ببورتو البرتغالي الفائز بالبطولة بهدف النجم الجزائري رابح ماجر بالعقب.
ღღღღღღღღღღღღღღღ
ღ彡ღ彡 Khalido 彡ღ彡ღ
ღღღღღღღღღღღღღღღ