قليلا ما ينتبه هواة الأطعمة الحارة الغنية بقرون الفلفل
أو بهارات الشطة التي تلهب الفم واللسان
في خضم اندماجهم واستمتاعهم بها-
إلى شعورهم بقدر غير معتاد من السخونة يعتري أجسامهم
وربما بقطرات من العرق تتدحرج على الجبين
الحقيقة أن الفلفل الحار يحتوي على مادة الكبخاخات
capsaicin
وهذه لا تضيف للطعام مذاقا حارا فقط
بل تسخن الجسم أيضا
ويفترض العلماء أن احتواء بعض النباتات على الكبخاخات آلية
دفاعية ضد اتخاذها غذاءً سائغا من قبل بعض الحشرات والحيوانات
بيد أن المطابخ في مختلف أنحاء العالم تعتمد على قرون الفلفل
الحافلة بالكبخاخات لإضافة المذاق اللاذع والحيوية
لكثير من الأطعمة التقليدية
وكثيرا ما يختار هواة الفلفل وجباتهم الحارة لإطلاق سخونتها بشكل مقصود
لكن العلماء وجدوا في الفلفل أكثر مما
تستشعره براعم التذوق في اللسان
فهناك أدلة متزايدة على أن قدرة الفلفل
على توليد حرارة الجسم قد تساعد في خفض مستويات البدانة
والزيادة في محيط الخصر عموما
%%%%
تحياتي
نور البياتي